[ الطالب محمد دحان الحارثي الذي استشهد في عدن ]
أعلن رجل الدين السلفي والقيادي في ما يسمى المجلس الانتقالي هاني بن بريك تحديه لتوجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي التي قضت بإحالة المتورطين في الاعتداء على حفل تخرج عسكري في الكلية العسكرية بالعاصمة المؤقتة عدن صباح اليوم إلى القضاء.
وتوعد بن بريك بمحاكمة هادي، وذلك بعد ساعات من نشر وكالة سبأ الحكومية تفاصيل الحفل الذي جرى في عدن، وتوجيهات هادي التي دعت لمحاكمة المتورطين.
ووجه الرئيس هادي بإحالة منير محمود أحمد المشالي (أبو اليمامة )، قائد اللواء الأول دعم وإسناد في قوات الحزام الأمني المدعوم إماراتيا، وعبدالناصر راجح البعوة (أبو همام) وكل من ثبت تورطه في حادثة الاعتداء إلى القضاء.
وفي أول تعليق لمسؤول في المجلس الانتقالي غرد هاني بن بريك في تويتر قائلا : "#كلنا_ابو_اليمامة_كلنا_ابو_همام إحالة شعب الجنوب للمحاكمة !! سنرى مَن سيحاكم مَن ؟!!!".
ويعد هاني بن بريك نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمطالب بانفصال جنوب اليمن، والمعروف بتنفيذه للأجندة الإماراتية في جنوب اليمن.
ويُعد المشالي وهو قائد اللواء الأول حزام أمني أحد أبرز الشخصيات العسكرية التي تدعمها الإمارات وتقف خلفها، وسبق له المشاركة في كل المواجهات التي تعرضت فيها معسكرات ومواقع الشرعية للهجوم من قبل قوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات والتي كان آخرها في يناير من العام الجاري.
فيما يُعد أبو همام اليافعي، أحد قادة المجاميع المسلحة ذات النزعة الانفصالية، حيث يُعرف نفسه بقائد المقاومة الجنوبية، وهو من منطقة يافع بلحج والتي ينتمي إليها أيضا منير اليافعي.
وكان أبو همام أحد قادة المقاومة الذين وجه الرئيس هادي بترقيتهم عقب دحر ميليشيا الانقلابيين من عدن، وسبق له اقتحام وزارة التربية والتعليم بمنطقة الشعب بالبريقة مطلع ديسمبر من العام الفائت.
وفي كشفها لما جرى قالت وكالة سبأ الرسمية إن عناصر الحزام الأمني قامت بقطع الطريق المؤدية إلى صلاح الدين عند جسر البريقة بواسطة قاطرات البترول وعربات وأطقم، وفي السادسة وخمسة وأربعين دقيقة أثناء تجمع الطلبة في الميدان الأسود، قامت مجموعة من اللواء الأول دعم وإسناد والتابع للحزام الأمني بإطلاق النار المركز على الطلبة والضباط في ساحة العروض بالكلية العسكرية لمنعهم من احتفال التخرج للدفعة من طلبة الكلية مما أدى إلى استشهاد الطالب محمد دحان الحارثي، وجرح اثنين حالتهم خطيرة وهم داوؤد إدريس، وعبدالله جمال القيرحي.
واعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في سلسلة تغريدات له على تويتر ما جرى في عدن جريمة مكتملة الأركان، وقال بأن الحرية السياسية وحرية الرأي والتعبير لا ينبغي أن تتجاوز الدستور والنظام والقانون، وتستغل للتحريض المناطقي ،وممارسة العنف والتخريب،والاعتداء على مقار ومؤسسات الدولة، وقتل وتعريض حياة المواطنين الأبرياء للخطر،والإضرار بمصالح الشعب.
وقال الإرياني إن الحفاظ على أمن واستقرار عدن وكل المناطق المحررة مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، وليس الحكومة فقط، بل المكونات السياسية الاجتماعية المواطنين.
وأردف قائلا: محاولات البعض الإضرار بالمكتسبات التي تحققت منذ تحرير عدن والاضرار بأمن واستقرار المدينة ومصالح أبنائها يدفعنا للسؤال... لمصلحة من؟