[ توتر العلاقة بين السعودية وباكستان ]
قال موقع المونيتور الأمريكي، إن العلاقة بين باكستان والسعودية، ضاقت إلى حد كبير، بسبب الحرب في اليمن.
وذكر الموقع في مقال كتبه بروس ريدل، وترجمه "الموقع بوست"، أن السعودية، طلبت جيش باكستان الانضمام إلى عملية عاصفة الحزم، ضد المتمردين الحوثيين.
ويضيف الكاتب" ولقد أخبرني مسؤولون باكستانيون كبارا بأن السعوديين أرادوا وحدة عسكرية باكستانية كبيرة".
وتابع، في مقاله، الذي ترجمه" الموقع بوست"، ثم استدعي رئيس وزراء باكستان نواز شريف إلى الرياض، والذي بدوره حول القضية إلى البرلمان الباكستاني في الداخل، والذي صوت بالإجماع ضد إرسال أي قوات".
ويشير إلى أن حزب العدالة الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الجديد عمران خان كان في مقدمة القوى المعارضة. وفي العام الماضي، عندما وافقت باكستان على إرسال عدد قليل من المدربين إلى المملكة العربية السعودية، عارض حزب خان مرة أخرى وطالب بالتأكيدات بأن القوات لن تذهب للقتال في اليمن.
وذكر أن خان عارض مشاركة باكستان في التحالف الإسلامي الذي ترعاه السعودية ضد الإرهاب، وهو من أفكار ولي العهد الأمير سلمان، لأنه يُنظر إليه على أنه سبب وجيه ليكون حقا تحالفًا معاديًا لإيران.
ويقول المقال إن السعودية وإيران بدأتا في التنافس على النفوذ مع الحكومة الجديدة بقيادة عمران خان في باكستان. كلاهما لهما حصص كبيرة. وضع السعودية ضعف كثيرا بسبب الحرب في اليمن، التي لا تحظى بشعبية في باكستان.
وبحسب المقال المنشور في المونيتور الأمريكي، فإن موقف باكستان هام للغاية لكل من الرياض وطهران. باكستان هي ثاني أكثر دولة من حيث عدد السكان في العالم الإسلامي والدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية. أكثر من 1.5 مليون باكستاني يعيشون في المملكة. تشترك باكستان وإيران في حدود طولها 900 كيلومتر في بلوخستان.
ويضيف "هناك سكان شيعة في باكستان، ربما يصل عددهم إلى 30٪ من سكان البلاد. وفي المنافسة السعودية الإيرانية على النفوذ في العالم الإسلامي، تعتبر باكستان مهمة".
يقول رئيس الوزراء عمران خان إنه يريد من باكستان أن تلعب "دورا إيجابيا وبناء" بين المملكة العربية السعودية وإيران. وقد تحدث في مكالمة هاتفية مع القيادة في كلا البلدين منذ انتخابه، ومن المتوقع أن يسافر إلى البلدين في وقت مبكر من ولايته. وقد أعرب عن اهتمامه بخفض التوترات بين البلدين وخفض العنف الطائفي. وقد زار خان المملكة في وقت سابق من هذا العام، بعد زواجه، لأداء مناسك الحج.
وعرج المقال على علاقة السعودية وباكستان سابقاً قائلا: كانت باكستان والمملكة العربية السعودية مند القدم حليفتين وثيقتين. الأكثر شهرة أنهما عملتا مع الـ CIA لإلحاق الهزيمة بالاحتلال السوفييتي لأفغانستان في الثمانينيات.
وتابع " كان الجيش الباكستاني قد قام بتوطيد مجموعة لواء معززة في السعودية للدفاع عن العائلة المالكة من التهديدات الخارجية والداخلية. وكانت المساعدات الاقتصادية التي قدمتها المملكة العربية السعودية لباكستان واسعة النطاق ويمكن أن تكون حاسمة بالنسبة لحكومة خان لأنها تتعامل مع التحديات الاقتصادية الرئيسية".