[ غارات للتحالف استهدفت مدنيين بصنعاء ]
قالت صحيفة الإندبندنت إنه لا يوجد أي إشارة إلى انتهاء الحرب مع الحوثيين في اليمن وهو الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 10 آلاف شخص.
وأضافت الصحيفة البريطانية في تقرير لها ترجمه إلى العربية "الموقع بوست" لا أحد من طرفي النزاع لديه الأمل في أن تستضيف الأمم المتحدة محادثات سلام في 6 سبتمبر.
ولفت التقرير إلى أن الملايين جوعى في اليمن التي مزقتها الحرب والبلد على حافة الهاوية.
وحسب التقرير فإنه على الرغم من أن القوات اليمنية المدربة والمدعومة من الإمارات العربية المتحدة في جنوب اليمن قد طردت الميليشيا، فإن المعركة ضد المليشيا لا زالت مستمرة.
وأشار إلى أن اليمن، أفقر دول الخليج، عانت من نزاع أهلي مدمر منذ عام 2015، عندما شنت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها حملة قصف وغزو بري لإعادة السيطرة للحكومة المعترف بها، التي أطاح بها الحوثيون المدعومون من إيران.
وذكرت الصحيفة أنه وسط انهيار كلي في الأمن، ازدهرت القاعدة، واحتلت مساحة واسعة من الأراضي القريبة من الحدود مع عمان إلى مدينة عدن الساحلية الجنوبية.
وفقاً للأمم المتحدة أثار القتال أكبر أزمة إنسانية في العالم. الإحصائيات المروعة تتحدث عن نفسها، أكثر من 8.4 مليون شخص على حافة المجاعة. هناك 18 مليون آخرين يعانون من الجوع لأنهم لا يجدون الغذاء.
يحتاج ثلاثة أرباع السكان، أي 22 مليون شخص، إلى مساعدات إنسانية. ومن بين هذا العدد، هناك أكثر من 11 مليون طفل، وتقول منظمة اليونيسيف إنه يمثل تقريباً معظم أطفال البلاد.
يشير التقرير إلى أنه تم إلقاء اللوم بشكل جزئي على تدمير البنية التحتية للبلاد الفقيرة سابقاً مما تسبب في المجاعة. لافتا إلى أن منظمة الصحة العالمية اتهمت التحالف السعودي المدعوم من الولايات المتحدة باستهداف إمدادات المياه والمستشفيات، وهي التهمة التي نفاها التحالف.
يقول التقرير إن التحالف قام بمحاصرة الموانئ والمطارات، خشية أن يستخدمها الحوثيون في عمليات تهريب الأسلحة، وفي الوقت نفسه، تم اتهام الحوثيين باعتراض ووقف المساعدات، فضلاً عن فرض حصار على المؤسسات الحكومية في الشمال. ويقول التحالف الخليجي إن الحوثيين يدمرون البنية التحتية عن طريق زرع ألغام أرضية وأجهزة متفجرة.
وذكرت الإندبندنت أن الصراع أدى إلى إضعاف النظام الصحي في اليمن: فحوالي نصف مستشفيات البلاد لا تعمل ولم يتلق العديد من العاملين في الطب أي رواتب.
وقالت الصحيفة إن اليمنيين المحاصرين في المناطق الريفية، غالباً لا يستطيعون الوصول إلى المراكز الصحية عندما يصاب أطفالهم بالمرض: الكثير من حالات سوء التغذية تنبع من المرض.