[ احتجاجات مؤيدة للحكومة اليمنية في سقطرى ]
لا تُرى النساء علنًا في جزيرة سقطرى اليمنية، وبالتأكيد لا يسمع أصواتهن في الشوارع ، لكن كل شيء يتغير في الجزيرة في الوقت الحالي، حيث تردد قرابة عشرين امرأة شعار "بالروح الدم نفديك يا يمن" أثناء تظاهرهن في مدينة حديبو يوم السبت رافعات الأعلام اليمنية.
ومنذ أن أصبحت سقطرى محور صراع غير مسبوق على السلطة بين الحكومة اليمنية وحليفتها المفترضة، الإمارات العربية المتحدة، لم يعد العلم الأحمر والأبيض والأسود لعلم البر الرئيسي أي اعتبار في الجزيرة المعزولة على البحر العربي، كما تلمع الأعلام الإماراتية الخضراء والأعلام الزرقاء السقطرية الانفصالية خلال الاحتجاجات المضادة.
اقرأ أيصا: الإندبندنت: هكذا عبثت الإمارات بجزيرة سقطرى وحولتها لإمارة ثامنة لها
وفي الأسبوع الذي تلى تقرير شهود العيان من الجزيرة المستقلة، رفع الغطاء عن كيفية تحويل دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الجنة المحصنة من قبل منظمة اليونيسكو إلى منتجع عسكري استيطاني، كما أن الشروخ في العلاقة بين الحكومة اليمنية المنفية وأبو ظبي قد انكسرت تماما.
وفي زيارة نادرة، وصل رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر إلى مدينة سقطرى برفقة وفد صغير، في محاولة لإعادة تأكيد السلطة اليمنية هناك بعد الإشاعات المزعومة حول نوايا الإمارات لضم الجزيرة المهمة إستراتيجياً.
وردت الإمارات بعد بضعة أيام من وصول رئيس الوزراء عن طريق طرد جميع الأفراد المدنيين والعسكريين اليمنيين من مهبط الطائرات والميناء الذي تسيطر عليه، وفقا لعدد من الشهود والصور الجغرافية.
وفي الوقت نفسه، هبطت أربع طائرات شحن عسكرية إماراتية من طراز C-17 لتفريغ ما لا يقل عن دبابتين من طراز BMP-3 وعربات مصفحة و 100 جندي جديد- وهو أول انتشار للمدفعية الثقيلة منذ أن أسست قاعدة عسكرية في سقطرى قبل عامين، حيث تقول الحكومة اليمنية إنها لم تكن على علم بالخطوة السابقة.
وقال رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر إن وفده سيبقى في الجزيرة حتى توافق الإمارات على تقليص وجودها في سقطرى، وتوجيه أنشطتها للمشاريع الإنسانية بدلاً من المشاريع العسكرية.
وورد أنه تم التوصل إلى اتفاق يوم الثلاثاء، لكن العديد من السقطريين ينفون ذلك.
ويقول كثيرون إن بن دغر محاصر في الجزيرة دون امتلاك أي أوراق للعب ، وأنه غير قادر على المغادرة حتى تسمح له الإمارات، وفي الأثناء يقوم بافتتاح مشاريع تنموية جديدة في المحافظة.
إن الصدام بين الحلفاء -المتوحدون نظريا في قتال التحالف العربي ضد المتمردين الحوثيين في اليمن- يغير ميزان القوى بين عدن وأبوظبي والرياض، ولقد قام أيضا باستدعاء الحرب الأهلية اليمنية الممتدة لثلاث سنوات إلى سواحل سقطرى للمرة الأولى والآن يعلق سكانها البالغون ستين ألفا وسط الحرب.
بعد آلاف السنين من العزلة يضطر السقطريون إلى اختيار أي أطراف الحرب سينضمون والتي تدور حتى الآن في البر الرئيسي على بعد مئات الكيلومترات.
وبدأت المشاعر المؤيدة والمضادة للإمارات العربية المتحدة -إضافة إلى الدعم المتزايد لإعادة السلطنة القديمة- في تمزيق النسيج الاجتماعي للجزيرة.
الأصدقاء والأعداء والشائعات
"كان الإماراتيون لطفاء وهادئين بشأن قوتهم من قبل"، حيث يقول أحد السقطريين الذين غادروت الجزيرة منذ ذلك الحين، لقد نشروا دباباتهم فيما بدا وكأنه عرض عسكري، وكانوا يقولون، "انظروا إلينا وما يمكننا القيام به، نحن في مهمة هنا ولا ننسى ذلك".
وترتفع درجات الحرارة في الصيف والتوترات السياسية في الوقت الحالي في سقطرى، حيث شهد الأسبوع الماضي مظاهرات يومية كنوع من الاحتجاج، سواء بدعم من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أو ولي عهد أبو ظبي -حاكم الإمارات الفعلي- محمد بن زايد.
ويزعم كل طرف أن الآخر يدفع مقابل الخروج والاحتجاج، ويقول الموالون للإمارات إن إيران وقطر والحوثيين والإخوان المسلمين يحاولون إثارة المعارضة والاحتقان في الائتلاف المناهض للحوثيين.
ويقول الدكتور سعد أحمد قدومي، العضو في حكومة سقطرى المحلية: "إن الإمارات هي صديق سخي لسوق سقطرى، مضيفا" كل شيء هنا، السيارات، الكهرباء، الماء والمطار والميناء البحري الذي بني بمساعدتهم".
ويصف ما جرى في سقطرى بأنه فتنة و مؤامرة تسببها إيران وقطر وحزب الإصلاح، وبأن جميعهم يخططون لإنشاء قاعدتهم العسكرية الخاصة في سقطرى، ولا تهتم المعارضة بالضرورة بمثل هذه الاتهامات.
وفي إحدى المظاهرات النسوية المؤيدة لليمن، دعا المتظاهرون علناً إيران -التي تدعم الحوثيين في النزاع المعقد- لإخراج الإمارات من سقطرى.
ومن على مقاعد البدلاء يطل الشيخ عبدالله بن عيسى العفرار، وريث سلطنة المهرة في سلطنة عمان،حيث يعد نفسه كخيار بديل لمستقبل الجزيرة.
وحصل العفرار على جواز سفر عماني في العام الماضي -بتمويل من العمانيين- ويبدو أن حملة الشيخ عفرار التي أعيد تنشيطها علامة على أن دولة خليجية أخرى تحاول أن تؤكد نفسها في حرب اليمن المعقدة.
كان يحكم سلطنة المهرة الواقعة على الساحل الشرقي لليمن أسلاف الشيخ العفرار، والتي شملت سقطرى، إلى أن أنشأ البريطانيون محمية في عام 1886.
ومنذ فترة طويلة تكتسب حركة سقطرى - كنوع من المعارضة السياسية غير الرسمية لحكام الجزيرة الانفصالية – زخما مع الناس الذين يشعرون بأنهم مهمشون من قبل عدن ويخشون فقدان استقلالهم الذاتي على أيدي أبو ظبي.
وشاهدت الإندبندنت علم سلطنة المهرة القديمة يرفرف في شرق الجزيرة، بالإضافة إلى مقر الحزب على الطريق الرئيسي بالعاصمة.
وقال أحمد بلحاف وهو صديق مقرب للشيخ العفرار "تشهد سقطرى احتجاجات واسعة يشارك فيها الجميع"، ودعا أبناء سقطرى مع أبناء محافظة المهرة الواقعة على البر الرئيسي، إلى إنشاء مقاطعة مستقلة داخل اليمن الفيدرالي.
ويقول آدم بارون، وهو زميل زائر في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR): "إنه لأمر محزن أنه في كل المناقشات حول الجزيرة في الوقت الحالي، يتم تهميش أصوات السقطريين أنفسهم"،مضيفا أن الجميع يتحدث عن ما هو الأفضل بالنسبة لهم أو للجزيرة دون إعطائهم الكلمة.
أحد العوامل الرئيسية وراء الإحتجاجات هو الغضب من حقيقة أن السقطريين يتم إخبارهم قليلا عن المستقبل الذي يتم تحديده داخل مبنى الحكومة الوحيد في حديبو.
قام عيسى مسلم، الناشط المناهض لدولة الإمارات العربية المتحدة في الجزيرة، بتجميع معلومات تطوع بها العديد من السقطريين، وتوصل إلى استنتاج مفاده أن الخلاف الحالي أثارته زيارة رئيس الوزراء دغر.
وفور وصوله إلى سقطرى، أعلن بن دغر عن إنشاء العديد من المشاريع الجديدة "مشاريع إنسانية واجتماعية تحتاجها الجزيرة"، والتي تمولها أموال التحالف العربي.
وقال مسلم إن لوحة أقيمت يوم الثلاثاء الماضي قبيل حفل افتتاح لأحد المشاريع والذي كان مقررا افتتاحه يوم الأربعاء في قرية حلف دمرتها القوات الإماراتية خلال الليل.
وعندما قرر الوفد اليمني المضي قدماً في بناء واحدة أخرى في اليوم التالي، ردت الإمارات بطرد جميع اليمنيين العاملين في المطار والميناء من مناصبهم، الأمر الذي أدى بدوره إلى انتقادات صريحة من رئيس الوزراء والأحزاب السياسية اليمنية فيما بعد، الذي دعا في بيان مشترك الإمارات إلى الانسحاب من الجزيرة دون قيد أو شرط".
وقال البيان "لقد كان الإخوة في الإمارات حاضرين في الجزيرة بصفتهم المدنية لمدة ثلاث سنوات، مضيفا أنه "لا يوجد وضع جديد في الموقف السياسي والعسكري للجزيرة يتطلب السيطرة على المطار والميناء".
ويقول مسلم "من الواضح أن هذا النزاع ضار وشيء لم يعد من الممكن إخفاؤه، وقد امتد تأثيره إلى جميع المؤسسات العسكرية والمدنية وأثر سلبًا على الشارع اليمني، مضيفا كل هذا يحدث دون إبلاغ الحاكم أو الحكومة الشرعية إنه اعتداء صارخ".
وقد عين الرئيس هادي محافظ سقطرى الجديد رمزي محروس قبل أقل من شهر، ولم يصدر عنه أي تصريح منذ أسبوع.
وسرعان ما قام السعوديون، الشريك الرئيسي الآخر في الائتلاف العربي ، يوم الجمعة بالتوسط في الأزمة، لكن ليس من الواضح مدى جودة المحادثات.
ووفقا لمصادر مقربة من المحادثات خرج بن دغر من المحادثات مساء الأحد، وغادر جنرال من الوفد السعودي الجزيرة في المساء نفسه.
وفي مساء الثلاثاء، ألقى المتحدث باسم التحالف العربي، تركي المالكي، بيانا دقيقا من الرياض على قناة العربية الفضائية يدعي فيه حل الخلاف.
وقال المالكي : "كانت هناك بعض الاختلافات في الآراء بين إخواننا الإماراتيين والسلطات اليمنية المحلية حول الطريقة التي تم بها التعامل مع بعض المسائل في الجزيرة".
وأضاف أنه تم الاتفاق على وضع آلية للتنسيق الشامل والمشترك بين التحالف والحكومة اليمنية، ورفض العديد من سكان الجزيرة على الفور هذا الادعاء.
لم يعلق وفد بن دغر
ولم تقل الإمارات العربية المتحدة أي شيء بشأن المحادثات الجارية، لكنها أصدرت بيانا يوم الأحد قالت فيه إنها فوجئت بهجوم رئيس الوزراء اليمني على دورها في الائتلاف.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية إن "هذه الحملات الشنيعة التي تقودها (الأحزاب مثل الإخوان المسلمين) والتي ترتبط بجزيرة سقطرى، تتلاءم مع سيناريوهات طويلة ومتكررة لتشويه صورة دولة الإمارات العربية المتحدة ومساهمتها الفعالة في جهود التحالف العربي ضد الانقلابيين.
وأضافت أن "دولة الإمارات تلعب دوراً متوازناً في جزيرة سقطرى اليمنية لإحلال السلام والاستقرار ودعم المشاريع التنموية لسكان الجزيرة، وأنه ليس لدى الإمارات العربية المتحدة طموحات في اليمن الشقيقة أو أي جزء منها".
ويعتقد أن الخلاف يشعل الغضب في الرياض، العمود الفقري للتحالف العربي والممول الرئيسي للحرب ضد الحوثيين.
وتنقل الصحيفة عن الدكتورة إليزابيث كيندال من كلية بيم بروك بجامعة أكسفورد "إن السعودية تريد إبقاء انتباه حليفها الائتلافي مركّزًا على القتال ضد الحوثيين، وهذه هي الأولوية الرئيسية للسعودية".
وتضيف كيندال "كما أن السعودية ستشعر بالقلق من تزايد سيطرة دولة الإمارات العربية المتحدة على جنوب اليمن، خاصة أن قوات الأمن المحلية الإماراتية التي تم تجنيدها حديثا قد اشتبكت مع القوات اليمنية المدعومة من السعودية في عدة مناسبات".
تقدم سقطرى الشرارة لاضطرابات البر الرئيسي
حتى الأسبوع الماضي كانت الإمارات العربية المتحدة تحاول السيطرة على الجزيرة أو جعلها تحت نفوذها من خلال مزيج إستراتيجي من كل من القوة الصلبة والناعمة، أما الآن فقد يميل تحول التوازن إلى مواجهة مع الحكومة اليمنية.
وفي نفس الوقت الذي تنفق فيه ملايين الدولارات في مدارس وطرق ومستشفيات جديدة، تدرب الإمارات وتحتفظ بوحدة من الجيش المحلي تضم 5000 رجل وتدفع رواتب الأطباء والشرطة.
بعد تهميشه من قبل الحكومة اليمنية بعد إعصارين هائلين في عام 2015، رحب بعض السكان المحليين بالاستثمار الإماراتي.
وبالمقابل، فإن مهبط الطائرات البالغ طوله 3000 متر (10000 قدم) -الذي بُني في عام 1999، وبهذا الحجم، والمصمَّم بوضوح للاستخدام العسكري- أصبح مركز الطموحات الجيوسياسية التوسعية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
أصبحت سقطرى ، التي تقع في موقع إستراتيجي عند مدخل خليج عدن، قاعدة للبعثات الإماراتية ضد الحوثيين وتنظيم القاعدة في اليمن، كما أنها واحدة من العديد من الموانئ الأجنبية التي اشترتها الإمارات في السنوات الأخيرة في أهم قناة شحن للنفط والغاز في العالم، وهي إستراتيجية تهدف إلى حماية مصالحها الاقتصادية.
واعتمادًا على القوة العسكرية لدولة الإمارات العربية المتحدة، تجاهلت حكومة هادي في البداية النشاط الإماراتي عندما بدأ في التعدي على سيادة اليمن في سقطرى وجنوب اليمن.
لكن المعركة حول الجزيرة أشعلت الغضب ضد الإمارات العربية المتحدة على البر الرئيسي لليمن أيضا.
ويدعو السياسيون والنقاد اليمنيون الآن علانية لمزيد من الشفافية في أنشطة الإمارات في البلاد، حيث تدرب وتمول الميليشيات التي لا ترد إلا على القادة الإماراتيين وتدير سجوناً سرية خارج نطاق الرقابة والسلطة القضائية اليمنية.
وبدأت رسائل الكتابة على الجدران مثل "سقطرى يمنية وليست إماراتية " في الظهور على الجدران في وسط عدن، ومن الناحية النظرية، أصبحت المدينة عاصمة اليمن منذ أن استعادتها القوات الإماراتية من الحوثيين في العام الماضي، ولكن من الناحية العملية، تعمل الحكومة من الرياض، وعلى أرض الواقع تملك دولة الإمارات العربية المتحدة قرار تحديد الوزراء اليمنيين المسموح لهم بالوصول إلى بلدهم.
ومنذ ذلك الحين أثار دعم دولة الإمارات العربية المتحدة في العام الماضي للمجلس الانتقالي الجنوبي، مخاوف من أن الوضع الراهن -وهو الجنوب الذي يوصف بأنه تحت نفوذ الإمارات– سيبقى.
جر الجزيرة أخيرًا في حرب اليمن
على الرغم من حقيقة أن النزاع على سقطرى يمثل أول حادث دبلوماسي مباشر بين عدن وأبو ظبي حول دور الإمارات في حرب اليمن، فمن غير المرجح أن يغير ذلك الخلاف الكثير.
وأفادت تقارير أن الحكومة اليمنية قامت بتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة بشأن انتهاك سيادتها، لكن متحدثًا باسم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث قال إنه لم يتم تقديم أي شكوى.
وأضاف الميبعوث الأممي "ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن المزيد من التصعيد ونحذر الجميع بأن أرخبيل سقطرى قد تم إدراجه في قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 2008 ويجب تأمين سلامة كل من شعبها وبيئتها".
هناك مخاوف من أن الاضطرابات الحالية يمكن أن تتحول إلى أعمال عنف، خاصة إذا كانت الإمارات العربية المتحدة تنشئ أو تمول قوة مقاتلة جديدة في الجزيرة، وهو ما يقول الناشطون إنه جزء من خطة اللعبة الإماراتية طوال الوقت.
في البداية كان الناس سعداء للغاية لأن الإمارات جاءت بكل أموالها، يقول الناشط الذي غادر سقطر ى منذ فترة، لكن الآن يتم إجبار الناس على صنع ولاءات، تستطيع سقطرى التحدث بقدر ما تحب حول استقلالها ، لكنها لا زالت تعتمد على الاستثمارات الأجنبية.
كان هذا الأسبوع بمثابة اختبار للإمارات، وكانوا يقيّمون كيف سيكون رد فعل السكان المحليين على هذه المواجهة، وأظن أن الخطوة التالية هي أنها ستجلب المزيد من الأسلحة والدبابات الثقيلة.
قد تكون الإمارات قد استسلمت في البيان الصادر عن الائتلاف، لكنه من غير المرجح بدرجة كبيرة أنها تنوي ترك سقطرى أو التنازل عن سيطرتها على جنوب اليمن.
ضخ الأموال إلى سقطرى حيث الحاجة إلى التنمية ليست أمراً سيئاً بالضرورة، لكنها مشكلة إذا كانت أسباب ذلك غير شفافة، أي نوع من الاستيلاء العسكري يبدأ دائماً بقطع المطارات والموانئ.
من السابق لأوانه معرفة ما يخبئه المستقبل لسقطرى، ولكن حتى لو تم تجنيبها العنف، فإن المسار لا يبشر بالخير، ذلك لم يحصل بين عشية وضحاها ويبدو أن الحكومة اليمنية فقط تلعب لعبة اللحاق، ومع ذلك فان التطورات في الأسبوع الأخير مزعزعة للاستقرار بشكل أكيد، يقول بارون من ECFR .
بعض السقطريين الذين تحدثت معهم صحيفة الإندبندنت يشعرون بالقلق من أن الجزيرة سوف تنجر إلى أبعد من هذا الصراع كنتيجة لأحداث هذا الأسبوع، حتى إنهم قالوا إنهم يخشون من أن تحاول الإمارات إزالة السكان المحليين من الجزيرة تماما، وقد تم بالفعل جذب العديد من سكان الجزر إلى الإمارات، حيث يتمتعون بتعليم مدعوم وتصاريح عمل خاصة، معتبرين أن" هذا المكان الجميل ، سيكون أسهل بكثير وأرخص فقط للتخلص من الناس في الجزيرة "،حيث لا حاجة لاستثمار أو تطوير أي شيء، بل مجرد موقع عسكري مثالي إستراتيجي.
*نشرت المادة في موقع صحيفة الإندبندنت البريطانية، ويمكن الرجوع لها على الرابط هنا
*ترجمة خاصة بالموقع بوست.