أكد الأدميرال الأمريكي "كيفن دونيجان"، المسؤول عن عمليات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط أن البحرية الأمريكية اعترضت خمس شحنات من الأسلحة الإيرانية، كانت في طريقها للمتمردين الحوثيين في اليمن.
ولفت بحسب تقرير كتبه "يوتشانن فيزر"، لموقع الصحافة الغربية، ترجمه (الموقع بوست)، إلى أن هذه الشحنات التي تم اعتراضها كانت تحتوي على صواريخ وبنادق قنص والآلاف من البنادق الآلية وأنظمة الدفاع الساحلية.
وأوضح الأدميرال كيفن، أنه بعد أن فحصت البحرية الأمريكية السفن بنظام تحديد المواقع (GPS)، تأكدت بما لا يدع مجالا للشك، أن هذه الشحنات جاءت من إيران، مشيرا إلى أن هذه الأسلحة التي تصل للحوثيين يتم تفريغها في ميناء الحديدة، والبعض الآخر يأتي براً عن طريق عُمان.
بدوره قال الجنرال الأمريكي في 19 أكتوبر "جوزيف فوتيل"، وهو قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، إن إيران هي من تقف وراء الهجمات الصاروخية التي استهدفت المدمرة ميسون وسفينتين تابعتين للبحرية الأمريكية، بالإضافة إلى السفينة التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تم تدميرها يوم 1 أكتوبر، لافتا إلى أن الإيرانيون يقولون إن إدارة أوباما، سحبت المعلومات المتعلقة بالهجوم الذي تسميه الولايات المتحدة الأمريكية "الهجوم غير المسبوق منذ الحرب العالمية الثانية"، وأن بعض البحارة الأمريكيين قد قتلوا خلال الهجوم.
ونقل موقع "الصحافة الغربية"، عن أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي قولهم "أن إيران قد استخدمت بعضاً من الأموال التي تلقتها من إدارة أوباما في وقت سابق من هذا العام في تزويد المتمردين الحوثيين بالصواريخ التي تم إطلاقها على السفن الأمريكية في البحر الأحمر".
وأشار التقرير، إلى أن الإيرانيون ردوا على مزاعم مشاركتهم في الحرب الأهلية اليمنية، وذلك بالهجوم على الولايات المتحدة الأمريكية، مطالبين بمثول إدارة أوباما أمام المحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب في اليمن.
ونفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية وقوف إيران وراء الهجمات الصاروخية الأخيرة على سفن الولايات المتحدة الأمريكية في البحر الأحمر، بينما مسؤولون إيرانيون آخرون لا يخفون دعم إيران للمتمردين الحوثيون ودورهم في الصراع الدائر في اليمن.
واستدل تقرير موقع "الصحافة الغربية"، على ذلك بحديث نائب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الأسبوع الماضي، والذي قال فيه إن "ثقافة الجمهورية الإسلامية" قد ساهمت في رفع "المقاومة" في اليمن، وهذا ما سبب نصراً أكبر يوماً بعد آخر.
كما أشار التقرير، إلى أن القادة الإيرانيون يصفون الحرب الأهلية في اليمن بأنها "حرب كربلاء"، كما أنهم يؤمنون بأن الاضطرابات في اليمن هي شرط أساسي لظهور الإمام الأُثناء عشر "المهدي"، وهذا يفسر السبب وراء تزايد وانتقال الصراع اليمني إلى المملكة العربية السعودية حيث يتم إطلاق صواريخ باليستية من الأراضي اليمنية باتجاه مكة المكرمة، حيث أعلنت المملكة العربية السعودية يوم الجمعة على سبيل المثال عن اعتراض صاروخ كان سيستهدف مكة المكرمة بينما يدعي المتمردون الحوثيون بأن الصاروخ استهدف مطار الملك عبد العزيز في جدة.
نقلا عن موقع الصحافة الغربية