حكم بالسجن على سيدة أيرلندية لمدة عشرين سنة على الأقل بعد إدانتها بقتل طفلها البالغ من العمر عامين، والشروع في قتل الآخر، البالغ من العمر 11 شهرا.
وأكد الحكم، الذي وصف فيه القاضي ما حدث بأنه "هجوم وحشي"، أن السيدة، البالغة من العمر 42 عاما، طعنت طفلها حتى الموت قبل نحو عامين.
وحاولت قتل ابنها الأصغر لولا وصول عناصر الشرطة.
وأطلقت المحكمة اسمي "جون وجيرارد" على الطفلين لحماية هوية الطفل الناجي.
وخلال المحاكمة استمع القضاة إلى تفاصيل تشير إلى معاناة الطفلين من آلام حادة، واستخدام أمهما لاصقات المورفين، ووضعها على جسديهما قبل الشروع في جريمتها.
وحكم على المرأة أولا بالسجن مدى الحياة، في حكم تلقائي، بعد إدانتها.
وأشارت المحكمة إلى أن الطفل الآخر كان سيموت أيضا، لو لم تتدخل عناصر الشرطة. لذا قررت القاضية فرض عقوبة إضافية بالسجن مدى الحياة على المدانة في جريمة الشروع في قتل الطفل الثاني.
وقالت القاضية للمرأة إنه لن يتم النظر في أي إمكانية لإطلاق سراحها قبل 20 عاما على أقل تقدير.
"لا ينسى"
وكانت المحكمة قد استمعت في السابق لشهادة والد الطفلين، الذي قال إنه عثر عليهما في غرفة النوم الرئيسية بالمنزل، مع أمهما.
وأضاف أنه كان عائدا للتو من عمله على عجل بعد عدة رسائل تبادلها مع زوجته، قالت في آخر واحدة منها إنها قتلت الطفلين، وتصارع الموت هي أيضا، فأسرع بالاتصال بالإسعاف في طريق عودته.
وخلال المحاكمة ، بداية العام الجاري، أنكرت المرأة الاتهامات الموجهة إليها، ودفعت بانتفاء المسؤولية، لأسباب صحية.
وبعدما أثبت الكشف الطبي كذب دفعها، عدلت عن موقفها وأقرت بالذنب وطالبت بالحصول على حكم مخفف، في الجريمتين.
وقالت مديرة الشرطة إن هذه الجريمة لا يمكن نسيانها.
وأضافت "لقد تم إزهاق روح طفل بريء، وليس هناك أي كلمات يمكنها تعويض تلك الخسارة".
وكانت المحكمة قد رفضت ادعاء المدانة بأنها تعرضت في أوقات سابقة لمضايقات عاطفية من والد الطفلين.
وقالت مديرة الشرطة "هذه القضية المأساوية، تلقي الضوء أيضا، على آثار العنف المنزلي"، وواصلت "خلال مجريات القضية، تحدث والد الطفلين، بالإضافة إلى زوج المدانة السابق، عن أساليب السيطرة، والمضايقات العاطفية التي عاناها كل منهما على يديها".
وأضافت "معاناتهما تزايدت بعد ادعاء المدانة، تعرضها للعنف المنزلي، وهو ما لم يثبت".
وقالت مديرة الشرطة "العنف المنزلي ليس أمرا جسديا فقط. ويمكن أن يحدث لأي شخص ولا يجب أن يتحول لوصمة عار للضحايا من الرجال".
وأضافت "أريد أن أشجع أي شخص يتعرض لتهديد أو مضايقات، أو فرض السيطرة من قبل أي شخص يعيش معه، أو يرتبط به، أن يتقدم ويبلغ عن ذلك".