استضافت العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء، قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي بنسختها الـ44، والتي تعقد وسط تجدد العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة عقب انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة.
وشدد البيان الختامي على إدانة القمة الخليجية "تصاعد أعمال العنف والقصف العشوائي الذي تقوم بها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، والتهجير القسري للسكان المدنيين… في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأكد البيان "وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ودعمه المتواصل لرفع معاناة سكان قطاع غزة، ومد يد العون لإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية في اعتداءاتها على القطاع خلال السنوات الماضية".
وحذر قادة دول مجلس التعاون من مخاطر توسع المواجهات وامتداد رقعة الصراع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين الفلسطينيين.
وثمن البيان الختامي، جهود الوساطة المشتركة لدولة قطر ومصر والولايات المتحدة، التي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة، مؤكدا ضرورة الاستئناف الفوري لهذه الهدنة، وصولا لوقف كامل ومستدام لوقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق اليوم، رحب أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بقادة وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي الذين وصلوا إلى البلاد للمشاركة في أعمال القمة الخليجية، التي تنعقد في الدوحة للمرة الثانية خلال العقد الأخير.
وكتب أمير قطر عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا): "أرحب بإخواني قادة وممثلي دول مجلس التعاون الشقيقة في بلدهم الثاني قطر اليوم للمشاركة في قمتنا الخليجية الـ44 التي تنعقد في وقت تشهد فيه منطقتنا والعالم تحديات كبيرة يمكن لدولنا الخليجية أن تلعب فيها أدوارا تسهم في حلها والتخفيف من آثارها".
وشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وصل إلى الدوحة أمس الاثنين، في القمة الخليجية بموجب دعوة وجهها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأشار الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، إلى أن أردوغان سيكون ضيف القمة الخليجية، وفقا لصحيفة "الشرق" القطرية.
وأوضح أن "مشاركة الرئيس التركي لها دلالة هامة على التطور الإيجابي في العلاقات الخليجية التركية"، بحسب تعبيره.
والأحد، سبق انعقاد قمة القادة الخليجيين اجتماع وزاري لمجلس التعاون برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في الدوحة.