[ سقوط حلب ضاعف حدة التصريحات الايرانية تجاه السعودية واليمن ]
ارتفعت حدة التصريحات الايرانية تجاه المملكة العربية السعودية والوضع في اليمن مؤخراً عقب سقوط مدينة حلب بيد حلفاء ايران في سوريا.
وواصلت شخصيات ايرانية هجومها على المملكة العربية السعودية ونظام الرئيس هادي معتبرة أن الوجهة القادمة لمعاركها هي اليمن بعد الإنتهاء من حلب والموصل.
وقال علي أكبر ولايتي وهو مسؤول ايراني رفيع أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لم يعد بإمكانه الوصول الى كرسي الرئاسة مرة اخرى بعد تشكيل جناحي الانقلاب في اليمن (الحوثي وحزب صالح) حكومة ائتلافية مشتركة في صنعاء.
واعتبر خلال مؤتمر صحفي عقده عشية الاجتماع العاشر للمجلس الأعلى للصحوة الاسلامية في طهران: أن الشعب اليمني هو الذي انتصر في ثورته رغم ما أسماه العدوان السعودي .
وحول تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قال "ولايتي" إن إيران لا ترد على تلك التصريحات التي وصفها بغير الناضجة وعديم الخبرة، لكنها سترد عمليا على السعودية- حسب قوله.
وحول تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية ضد إيران قال ولايتي: "إن حلم بريطانيا للعودة إلى القرن التاسع عشر لن يتحقق وهذه التهديدات ستجعل فقط المراهنين على الغرب يفرحون قليلا".
إلى ذلك أعلن مسؤول العلاقات العامة في جهاز الحرس الثوري الايراني العميد رمضان شريف ان الانتصار في حلب سيمهد لتحرير الموصل وتسوية ازمتي اليمن والبحرين .
ووصف العميد رمضان شريف لوكالة أنباء فارس هزيمة من أسماهم الارهابيين في حلب هو انجاز مهم للغاية خلال السنوات الخمس الماضية بالنسبة للشعب السوري وجبهة المقاومة.
واعتبر أن هذا النجاح في حلب لم يتحقق الا بعد التدخل من حزب الله والحكومة الروسية و تواجد المستشارين الايرانيين الذين لعبوا دورا مصيريا ومؤثرا للغاية ساهم في افشال مخططهم هذا.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يتحرك فيه وفدا حوثيا في روسيا لمقابلة مسؤولين روسيين أملاً في الحصول على اعتراف سياسي يعترف بالحكومة المشكلة بين جناحي الانقلاب.
وتزايدت التكهنات من احتمال وجود دور روسي قدم في اليمن عبر الحوثيين ومن خلفهم إيران، ما يدخل الملف اليمني في منعطف جديد في مسار الاحداث التي يشهدها منذ ثلاث سنوات.
وكانت قناة بلقيس الفضائية نشرت وثائق تؤكد وجود تنسيق حوثي ايراني لإستقطاب الروس نحو اليمن وتنشيط علاقات طهران في هذا الجانب بما يخدم مشروع الحوثيين في اليمن.
