[ سفن ايرانية في المياه اليمنية - رويترز ]
جددت مصادر حكومية مسؤولة تأكيدها بوجود نحو 40 سفينة ايرانية توغلت في المياه الإقليمية اليمنية بطرق غير مشروعة مستغلة ضعف قدرات البحرية وخفر السواحل في التصدي لعمليات الانتهاك المتواصلة من قبل ايران.
وقال وزير الثروة السمكية فهد كفاين وزارته تلقت بلاغات من السلطة المحلية في سقطرى والقوات العسكرية وهيئة المصايد، تفيد بأن ما يقرب من 40 سفينة توجد في غرب أرخبيل سقطرى، رست قبالة شواطئ جزيرتي عبد الكوري وسمحة.
ويأتي ذلك في وقت دعت فيه الحكومة اليمنية قوات التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، منع دخول أي سفن غير مصرح لها إلى المياه اليمنية.
وخصصت الحكومة اجتماعها الاسبوع الذي انعقد في مدينة المكلا امس الاربعاء لمناقشة التدخلات الإيرانية في الشؤون اليمنية واختراق سفنها للمياه اليمنية لتهريب الأسلحة عبر سفن الصيد التابعة للميليشيا الانقلابية بالاضافة إلى قيامها بأعمال تجسسية ، وتهريب مقاتلين مرتزقة من بعض دول القرن الإفريقي.
وقال كفاين، إن مسألة دخول السفن الإيرانية إلى المياه اليمنية تكررت وأصبحت بواقع مرتين في الشهر، وأشار إلى التقارير التي تسلمتها وزارة تؤكد أن هذه السفن إيرانية، رغم أنها لا ترفع أعلام دولة معينة مضيفًا: «لكن هيئة السفن وطبيعتها، تتطابق السفن التي ضبطت قبل نحو 6 أشهر قبالة سواحل أرخبيل سقطرى وكان على متنها 107 بحارة يحملون الجنسية الإيرانية».
وتأتي هذه التطورات متزامنة مع تعرض بارجة امريكية في باب المندب للاعتداء من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع صالح لمرتين متتاليتين خلال أقل من أسبوع.
وكانت سفينة تابعة لدولة الامارات العربية المتحدة تعرضت مطلع هذا الشهر لاعتداء في باب المندب، اتضح لاحقا ان مليشيا الحوثي والمخلوع صالح هي من تقف خلف ذلك الاعتداء.
وعقب ذلك ارسلت واشنطن ثلاث سفن حربية الى باب المندب بعد تقارير تؤكد تزويد ايران لمليشيا الحوثي بصواريخ يتم اطلاقها من على الكتف.
وكانت مصادر حكومية كشفت سابقا عن وجود قرصنة ايرانية مستمرة في المياه اليمنية، مؤكدة احتجاز بحارة ايرانيين في سقطرة.
ولاتخفي ايران مساعدتها لمليشيا الحوثي في استهداف السفن الدولية، وزعم مسؤول ايراني سابقا ان مليشيا الحوثي دمرت ثمان سفن حربية، مرجعا ذلك الى الثورة الاسلامية.
وكان التحالف العربي اعلن في الرابع من اكتوبر/تشرين الاول الجاري انه دمر إحدى السفن الكبرى التي يستخدمها الحوثيون في تهريب الأسلحة، وذلك قبالة ساحل مديرية المخا التابعة لمحافظة تعز.
وهيمن الوضع في باب المندب على مجريات المحادثات التي اجراها السفير الامريكي مع المسؤولين اليمنيين في العاصمة السعودية الرياض.
وألتقى السفير الامريكي لدى اليمن كلاً من الرئيس هادي ونائبه ووزير الخارجية أكثر من مرة، وتمحورت القضايا حول الوضع في باب المندب.
وأعلن مسؤول امريكي بأن بلاد سنتخذ جميع الخطوات لحماية السفن الأمريكية.
ويثير الوضع في باب المندب العديد من علامات الاستفهام حول المصير الذي ينتظر اليمن، خاصة مع وجود ملامح للصراع الدولي هناك.