[ وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان مع وفد الحوثي في الرياض ]
قال تحليل غربي إن تصاعدت الهجمات الصاروخية الحوثية في الأيام المقبلة، باتجاه إسرائيل قد يضع المملكة العربية السعودية في موقف صعب، مما سيعرض الهدنة إلى الانهيار.
وذكر التحليل الذي أعده الباحث مهاد درار -وهو دكتور في العلوم السياسية، جامعة ولاية كولورادو- ونشره موقع "the conversation" وترجمه للعربية "الموقع بوست" أنه "عند هذه النقطة، سيواجه السعوديون خياراً صعباً. يمكن أن يسمحوا لصواريخ الحوثيين بمواصلة المرور عبر أراضيهم أو قد يحاولون إسقاطها.
وقال "لكن هذا من شأنه أن يعرض للخطر الجهود الدبلوماسية مع كل من الحوثيين وإيران. كما توقع أن هذا يبدو مستبعدًا جدًا".
واستدرك "في الهجوم الحوثي الأخير، مرت الصواريخ عبر الأراضي السعودية دون انقطاع قبل أن تسقطها إسرائيل. ومن غير الواضح ما إذا كان هذا مؤشرًا على أن السعوديين استجابوا لتحذير الحوثيين، وهو ما قد يكون السبب وراء عدم إسقاطهم أحدث الصواريخ.
وأشار إلى جماعة الحوثي أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل في 31 أكتوبر 2023، مما أثار مخاوف من تصعيد خطير للصراع في الشرق الأوسط. وقال "مع تعهد الميليشيا – التي تسيطر على جزء من الدولة الواقعة في شبه الجزيرة العربية – بمزيد من الهجمات، ردت إسرائيل بإرسال زوارق صاروخية إلى البحر الأحمر. وينضمون إلى السفن الحربية الأمريكية المنتشرة بالفعل في المنطقة.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة لجأت إلى شرح السبب وراء تورط الحوثيين في الحرب - وكيف يمكن أن يخاطروا ليس فقط بتوسيع الصراع ولكن أيضًا بإعادة إشعال الأعمال العدائية في اليمن نفسه.
وذكر الباحث أن الحوثيين يتصرفون كوكيل لإيران، إلا أن السبب الرئيسي وراء قيامهم بشن الهجوم قد يكون الحصول على الدعم المحلي. وربما تحاول قيادة الحوثيين تقديم الجماعة باعتبارها القوة المهيمنة في اليمن الراغبة في تحدي إسرائيل - وهي الدولة التي لا تحظى بشعبية بشكل عام في العالم العربي.
وتابع "يساعد هذا النهج الحوثيين على التفوق على المنافسين المحليين وتوحيد الشعب اليمني خلف قضية التحرير الفلسطيني. كما أنه يسمح للميليشيا باتخاذ موقف فريد في المنطقة، مما يميزها عن الحكومات العربية التي لم تكن مستعدة حتى الآن لاتخاذ إجراءات قوية ضد إسرائيل – مثل قطع العلاقات في حالة الدول الأكثر صديقة لإسرائيل، مثل مصر. الإمارات العربية المتحدة والبحرين وغيرها".
وأردف درار "على وجه الخصوص، سوف يرغب الحوثيون في تقديم وجه مختلف للعالم العربي عن المملكة العربية السعودية، التي كانت تتطلع إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وينبغي أن نضيف أن المملكة العربية السعودية هي الداعم الرئيسي للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ــ وأحد المعارضين الرئيسيين للحوثيين في الحرب الأهلية".
*يمكن الرجوع للمادة الأصل : هنا