[ من استعراض سابق لجماعة الحوثي لأسلحتها في صنعاء ]
قال تحليل حديث إن هجمات جماعة الحوثي على جنوب إسرائيل بمثابة مفاجأة غير سارة للمملكة العربية السعودية، وتأكيد بانضمام مجموعة أخرى مدعومة من إيران للقتال مع الفلسطنيين.
وقال التحليل الذي كتبه زوران كوسوفاتش لموقع الجزيرة بنسخته الإنجليزية وترجمه الموقع بوست إن هجمات الحوثيين ستؤثر على استكمال صفقة التطبيع بين الرياض وتل أبيب، وأن الجانب السعودي أبلغ واشنطن بإيقاف خطط التقارب التي كانت مطروحة مع إسرائيل.
وأشار إلى أن البيت الأبيض قال هذا الأسبوع إن الجانب السعودي أبدى استعداده لمواصلة العمل نحو التوصل إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل، بينما لم تؤكد الرياض إدعاء البيض الأبيض.
واعتبر الكاتب إطلاق صواريخ الحوثي الأخيرة جعل من الصعب أكثر من أي وقت مضى تحويل خطط الرياض وإسرائيل للتطبيع أصعب أكثر من أي وقت مضى.
وأوضح أن الوصول إلى إسرائيل في حال هاجمت جماعة الحوثي أهدافا فيها يجب على صواريخ الحوثيين أولاً تجنب سفن البحرية الأمريكية التي تقوم بدوريات في المنطقة، والتي من المحتمل أن تسقطها، ثم طرادات الصواريخ البحرية الإسرائيلية المتمركزة في البحر الأحمر.
وأضاف: "الحوثيون يدركون القيود المفروضة على أجهزتهم ويعرفون أنه حتى لو تسلل عدد قليل منهم، فلن يتمكنوا إلا من إلحاق أضرار رمزية بأهدافهم الإسرائيلية".
وأردف قائلا: " بإطلاق صواريخ كروز فإن الحوثيون لا يخوضون حرباً عسكرية بل حرباً سياسية، والهدف الحقيقي ليس إسرائيل، بل المملكة العربية السعودية، العدو اللدود لهم".
