[ صورة للاقمار الصناعية تظهر استهداف الحوثيين للمنشآت النفطية بالسعودية - AP ]
قالت وكالة "أسوشيتد برس" إن صور الأقمار الصناعية أظهرت الثلاثاء أن مقاتلي الحو_ثي اليمنيين المدعومين من إيران قصفوا هذا الأسبوع نفس خزان تخزين النفط في مدينة جدة السعودية الذي ضربوه قبل عام ونصف.
وأضافت الوكالة في خبر ترجمه "الموقع بوست" أن صور الأقمار الصناعية بلانيت لابز بي بي سي، التي حللتها وكالة أسوشيتيد برس، تظهر الأضرار التي لحقت يوم الأحد بمحطة شمال جدة بالجملة، التي تقع جنوب شرق مطار المدينة الدولي، وهي مركز مهم للحجاج المسلمين المتجهين إلى مكة.
وطبقا للوكالة فإن صهريج التخزين نفسه- المملوك لشركة النفط العربية السعودية العملاقة المملوكة للدولة، المعروف باسم أرامكو- أصيب بما وصفه الحوثيون بصاروخ كروز في هجوم نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
وجدد هجوم يوم الأحد التساؤلات حول قدرة المملكة على الدفاع عن نفسها من نيران الحوثيين مع استمرار الحرب المستمرة منذ سنوات في أفقر دولة في العالم العربي ولا تلوح نهاية في الأفق. يأتي ذلك أيضًا في الوقت الذي أصدرت فيه المملكة تحذيرًا صارخًا بشكل غير عادي بأنها غير قادرة على ضمان عدم تأثر إنتاجها النفطي بمزيد من الهجمات- مما قد يدفع أسعار الطاقة العالمية إلى الارتفاع وسط حرب روسيا على أوكرانيا.
وقال توربيورن سولتفيدت، المحلل في شركة استشارات المخاطر Verisk Maplecroft: "ليس هناك الكثير مما يوحي بأن الهجوم سيكون له تأثير فوري على إمدادات النفط". وأضاف "لكن ليس هناك شك في أن المملكة تستغلها كفرصة للضغط على الولايات المتحدة في وقت اختبار للعلاقات الأمريكية السعودية". ولم يرد المسؤولون الحكوميون السعوديون وأرامكو على الأسئلة يوم الثلاثاء.
ويمثل هجوم الحوثيين يوم الأحد أحد أعنف وابل الحرب، التي شهدت قيام المملكة بشن غارات جوية معاقبة على اليمن تعرضت لانتقادات دولية لقتلها مدنيين. وكان من بين الأهداف مجمع للبتروكيماويات في ينبع على ساحل البحر الأحمر قال مسؤولون سعوديون إنه أدى إلى تعطل الإنتاج لأكبر مصدر للنفط في العالم.
وكان الهدف الآخر هو محطة شمال جدة السائبة، التي تخزن الديزل والبنزين ووقود الطائرات لاستخدامها في جدة، ثاني أكبر مدينة في المملكة على بعد حوالي 285 كيلومترًا (177 ميلاً) جنوب شرق ينبع على الساحل. وتمثل أكثر من ربع إجمالي إمدادات السعودية، كما أنها توفر الوقود الضروري لتشغيل محطة تحلية إقليمية.
ووصفت السلطات السعودية في وقت سابق الهجوم بأنه تسبب في "نيران محدودة في إحدى الخزانات (التي) تمت السيطرة عليها دون التسبب في وقوع إصابات". وقال الحوثيون إنهم استخدموا صاروخ كروز الأرضي من طراز القدس 2 في الهجوم.
وأظهرت صور بلانيت لابز بي بي سي، التي التقطت يوم الاثنين، ما يُرجح أنه مادة بيضاء لإخماد الحرائق تحيط بالخزان، والتي بدت متضررة من جانبها المواجه للجنوب. كما أظهرت صورة جديدة ومفصلة التقطت يوم الثلاثاء أن الحطام والمواد تم إزالتها جزئيًا، مع وجود ثقب واضح في الخزان المحترق.
وفي وقت هجوم 2020، كان الخزان، الذي يبلغ سعته 500 ألف برميل، يحتفظ بوقود الديزل، وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة تبحث في حرب اليمن. وكلف إصلاحه بعد الهجوم الأخير على أرامكو حوالي 1.5 مليون دولار.
ووصف خبراء الأمم المتحدة المنشأة بأنها "هدف مدني" كان على الحوثيين تجنبه بعد هجوم 2020.
وقالت اللجنة: "بينما تزود المنشأة الجيش السعودي بالمنتجات البترولية، فإنها تزود العملاء المدنيين في الغالب". وأضافت "إذا كان المصنع خارج الخدمة لفترة طويلة، فمن المحتمل أن يكون التأثير على اقتصاد المملكة وكذلك على رفاهية سكان المنطقة الغربية كبيرًا".
واختتمت "أسوشيتد برس": لا يزال من الصعب صد صواريخ كروز والطائرات بدون طيار، على الرغم من أن الولايات المتحدة أرسلت مؤخرًا عددًا كبيرًا من صواريخ باتريوت الاعتراضية المضادة للصواريخ إلى المملكة لإعادة إمدادها وسط هجمات الحوثيين.
وفي سبتمبر، ذكرت وكالة أسوشييتد برس أن الولايات المتحدة أزالت أنظمة دفاع باتريوت وثاد الخاصة بها من قاعدة الأمير سلطان الجوية خارج الرياض.
*بمكن الرجوع للمادة الأصل : هنا
*ترجمة خاصة بالموقع بوست