قال المبعوث الأمريكي للصراع في اليمن، تيم ليندركينغ،  إن هناك جهود مبذولة لتعزيز حل سياسي للصراع العسكري الذي دخل الآن عامه السابع، والذي تسبب في ما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

جاء ذلك في مقابلة صحفية مع مضيفه كارول هيلز من صحيفة "ذا ورلد" من مكتبه في واشنطن، والذي ترجم مجرياتها إلى العربية "الموقع بوست".

ووفقا للصحيفة، يحاول ليندركينغ الترويج لحل دبلوماسي للحرب في اليمن، وهو الصراع الذي أوجد ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم. وقُتل عشرات الآلاف من الأشخاص في القتال، ودفع ملايين آخرين إلى حافة المجاعة.

وعن توصيف ما يجري في اليمن بأنه حرب أهلية، قال ليندركينج إن ما يجري في الأساس صراع أهلي، لكنه معقد بسبب وجود جهات خارجية. وهكذا، فإن أحد المبادئ الأولى التي نتعامل معها في الولايات المتحدة هو إخراج الجهات الخارجية من الصراع، وهذه أولوية لهذه الإدارة وبالتأكيد جزء من الحل الذي طلب مني الرئيس، وزير الخارجية، المضي قدمًا فيه. لذا، فإن الأمر يتعلق بالحصول على ما يكفي من النفوذ والضغط على الأطراف المتحاربة لإدراك أن أهدافهم ستتحقق بشكل أفضل من خلال المفاوضات بدلاً من الاستمرار في القتال، الأمر الذي يؤدي إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم ذكرتها.

وأضاف: بصرف النظر عن السعودية، التي ذكرتها، فإن دول الخليج الأخرى متورطة بطريقة أو بأخرى، لكن القضية الرئيسية هي إيران حقًا هنا لأن إيران تلعب دورًا ضارًا للغاية. إنهم يواصلون تسليح الحوثيين وتدريبهم وتجهيزهم. ويواصلون محاولة تهريب الأسلحة إلى اليمن في تحد لقرارات مجلس الأمن الدولي. هذا أمر مقلق للغاية بالطبع.

قبل أكثر من عامين بقليل، هاجموا المملكة نفسها، مما أدى إلى اشتعال النيران في منصات النفط السعودية. لذلك، فإن العامل الرئيسي الذي يلعب حقًا التأثير الأكثر ضررًا، كما أعتقد، من وجهة نظرنا، هو إيران.

وتابع: إنهم يسيطرون على العاصمة وأجزاء أخرى كثيرة من البلاد، لكنهم لا يسيطرون ذلك على البلد بأكمله. كما أنه ليس من الواضح أنهم سيكونون قادرين أو حتى يرغبون في ذلك. علينا، أولاً وقبل كل شيء، التعامل مع حقيقة أنهم قوة عسكرية قوية، وأعتقد أن الولايات المتحدة تدرك ذلك.

وبالنسبة لأي مفاوضات ندعم حدوثها، من الواضح أن الحوثيين سيستمتعون بهذا المستوى من الاعتراف. لكن هذا لا يبرر بعض السلوك والهجمات ضد السعودية. لذلك من المهم جدًا أن تتحد جميع الأطراف اليمنية، على ما أعتقد، وهذا جزء أساسي من الدعم الأمريكي هنا في مفاوضات الحل السياسي للصراع وليس الحل العسكري، الذي نشعر أن الحو—ثيين يطاردونه (الحل الدبلوماسي) مسلحين وبتحريض من الإيرانيين.

نحن على اتصال مع جميع الأطراف في اليمن. وليس هناك أي قيود مفروضة على قدرتي على إجراء ذلك النوع من التعامل الذي أحتاج إلى القيام به مع الأطراف اليمنية. وهكذا، نحن فيه، وفي خضم ذلك. وأعتقد أن هذا مفيد لضمان وجود خطوط اتصال مفتوحة بين الولايات المتحدة وأي شخص آخر.

وعن تواصلهم مع الحوثيين، قال المبعوث الأمريكي إنهم يستجيبون للمشاركة الأمريكية. أعتقد على الرغم من حقيقة أنهم لا يحبون كل ما نفعله، وكل ما نقوله، وهذا هو نفسه بالنسبة لنا فيما يتعلق بهم؛ إنهم يرون أن لدينا دورًا مهمًا نلعبه.

وأضاف: أعتقد أن الحوثيين يفهمون أن الولايات المتحدة هي اللاعب الحيوي هنا. وعلى الرغم من أن لديهم شعارًا يقول "الموت لأمريكا" و "الموت لإسرائيل" في هذه الأشياء المختلفة، أعني أنهم يدركون أن الولايات المتحدة تلعب دورًا لا غنى عنه. لا يوجد أحد آخر يمكنه أن يلعب الدور الذي نلعبه فيما يتعلق بضمان أي نوع من وقف إطلاق النار أو أي نوع من التسوية السياسية التي ستخرج من هذا.

وعلق "ليندركينج" على فوز منتخب اليمن للناشئين وتوحيده للجميع، بالقول: كان ذلك رائعاً، وكما تعلمون، فقد أرسلنا تهانينا للفريق اليمني عبر تويتر. لقد حصلوا على الكثير من ردود الفعل الإيجابية داخل اليمن، وهذا يضرب حقًا حقيقة الوحدة التي يمكن أن تكون ممكنة ومرة ​​أخرى، حول الفريق الرياضي.

واستطرد: بقدر ما أستطيع أن أقول، فإن جميع اليمنيين فخورون حقًا بهذه اللحظة. ومرة أخرى، نتقدم بالتأكيد بالتهنئة على فوزهم.

*يمكن الرجوع للمادة الأصل : هنا

*ترجمة خاصة بالموقع بوست