[ محمد بن سلمان ولي العهد السعودي - رويترز ]
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن جميع أطراف الصراع في اليمن تسعى إلى استغلال الوباء العالمي المستجد "كورونا" لتحقيق مكاسب عسكرية وسياسية.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها ترجمه "الموقع بوست" أن المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العسكري في اليمن لدعم الشرعية ضد جماعة الحوثي الانقلابية منذ خمسة أعوام تأمل من أزمة فيروس كورونا فرصة للخروج من الحرب.
ونقلت الصحيفة عن الباحث اليمني فارع المسلمي، وهو زميل مشارك في تشاتام هاوس في لندن، أن جميع الأطراف المتحاربة في اليمن تسعى إلى استغلال الوباء لتحقيق مكاسب عسكرية وسياسية.
وأشار المسلمي إلى أن فترة فيروس كورونا هي فرصة كان السعوديون يبحثون عنها لفترة طويلة لإخراج أنفسهم من اليمن.
ولفت إلى أن الرياض تقدم للحوثيين كل ما يمكنهم فعله الآن، سواء في العلن أو في المحادثات الخلفية.
يقول فارع: "بالنسبة للحوثيين، هذه أيضًا إستراتيجية مألوفة استخدموها من قبل، سيخبرون السعوديين أنهم سيوقفون الهجمات في المناطق الحدودية مع المملكة ويتركون القوات السعودية وحدها، لكنهم يواصلون دفعهم على الخطوط الأمامية الداخلية بحيث يكون لديهم يد أفضل بشكل عام ليس فقط على السعوديين ولكن أيضًا على أعدائهم اليمنيين".
وذكرت الجارديان أن القتال في اليمن تصاعد الفترة الأخيرة بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا على الرغم من وقف إطلاق النار الذي يهدف لمساعدة البلد الذي مزقته الحرب للتركيز على احتواء جائحة فيروس كورونا.
وبحسب التقرير فإن وثيقة التفاهم المشروطة للغاية، التي بعثتها جماعة الحوثي ونقلتها عبر الأمم المتحدة، لإنهاء الحرب في اليمن تنطبق فقط على الأعمال العدائية مباشرة بين المتمردين والسعودية بدلاً من الجماعات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا
* ترجمة خاصة بالموقع بوست