قبل الحديث عن ما يحدث في حضرموت نؤكد للجميع أننا مع مطالب حضرموت العادلة والمشروعة، وضد نهب خيراتها من قبل الفاسدين في ظل حالة الفقر والجوع الذي يعاني منه المواطن في حضرموت، ومع أي تحرك شعبي حقيقي لوقف العبث ونهب الموارد.
نعود لموضوعنا، فشلت دولة الإمارات في تنفيذ مخططها التخريبي الفوضوي في محافظة شبوة، فنقلت المخطط لمحافظة حضرموت عبر ما يسمى بـ " كتلة حلف وجامع حضرموت من أجل الجنوب" التي لا علاقها لها بحلف حضرموت ولا بمؤتمر حضرموت الجامع وقد أصدرا المكونان بيانين منفصلين يستنكران فيه استخدام اسمهمها.
تلك الكتلة - حديثة النشأة- تأسست من قبل المجلس الانتقالي وبدعم إماراتي وهدفها نشر الفوضى في وادي حضرموت وجر المحافظة لمربع الصراع الذي تتغذي عليه دولة الإمارات بعد فشلها في محافظة شبوة.
رفعت كتلة حضرموت التابعة للمجلس الانتقالي مطالب حضرموت المشروعة كمظلة لتنفيذ مخطط الإمارات، وقامت بنصب نقاط عسكرية تتقطع للقواطر في مناطق قرب الوادي ظناً أنها بذلك ستجمع الحضارم تحت مظلتها الملونة بالعلم الإماراتي.
لكن غفلت عنه كتلة حضرموت التابعة للمجلس الانتقالي هو حديث الناس وسؤالهم لماذا اختارات الوادي لمنع القواطر رغم أن نفط حضرموت يتم تصديره من ميناء ضبة النفطي الواقع تحت حماية جنود النخبة المدعومين من الإمارات؟
بدل منع قواطر الأسماك المتجهة للوادي لماذا لم تقم بوضع نقاط عسكرية في وادي المسيني لمنع تصدير الذهب الحضرمي المسروق إلى الإمارات؟
ولماذا لم تشمل مطالبها إعادة فتح مطار الريان الدولي الواقع تحت سيطرة القوات الإماراتية منذ أبريل 2016م؟
ولماذا لم تطالب بوقف جرف السمك من قبل السفن الإيرانية والإماراتية قبالة حضرموت؟
ولماذا لم تدين منع الحضرمي حسن باعوم من دخول المكلا من قبل الإمارتيين رغم أنه أول من رفع مطالب حضرموت؟
عندما بدأ الحضارم يتجمعون خلف تحركات ومطالب هيئة التدريس بجامعة حضرموت ظهرت كتلة حضرموت من أجل جنوب جديد بهذا الشكل، لتمزق الصف الحضرمي، وتمنع اللحمة الحقيقية بين أبناء المحافظة بقيادة نخبة المحافظة العلمية.
قبائل حضرموت كلها أعلنت في بيانات رفضها لما تقوم به كتلة حضرموت التابعة للمجلس الانتقالي ورفضت مشاركتها في هذا المخطط الذي يستهدف أمن المحافظة ولا يعمل على تحقيق مطالب حضرموت.
وهذا لا يعني أننا ضد مطالب حضرموت، بل نطالب الساعة قبل الغد بتحرك أبناء المحافظة لتحقيق مطالبهم المشروعة منها الحصول على 50٪ من عائدات النفط، لكن ينبغي أن لا نسمح لدولة الإمارات باستغلال مطالبنا لتخريب المحافظة وإدخالها في دوامة الصراع، بينما تستأثر هي بالذهب والمطار والموانئ، وتستخدم حضرموت ورقة ابتزاز ضد الشرعية لتحقيق مصالحها التي تتقاطع مع مصالح أبناء حضرموت وعموم أبناء اليمن.
