[ الإمارات ترفع علمها في المؤسسات والمقار الحكومية في جزيرة سقطرى ]
تواصل الإمارات العربية المتحدة، إجراء تغييرات جذرية في كل مفاصل ومؤسسات الدولة بمحافظة أرخبيل سقطرى، عبر أذرعها (مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي).
وقالت مصادر خاصة لـ "الموقع بوست" إن الإمارات أجرت تغييرات كبيرة في مفاصل السلطة والمؤسسات المهمة والمنافذ في سقطرى، بشخصيات من الموالين لها، كان آخرها قرار تكليف أحمد سالم علي الحامد، مديرا عاما لمكتب الجمارك في الأرخبيل.
وحسب مذكرة صادرة عن وزير المالية سالم صالح بن بريك في الثاني من مايو/ أيار الجاري، فقد تم تعيين أحمد سالم الحامد مديرا عاما لمكتب الجمارك في سقطرى.
وأضافت المصادر أن جميع السلطات بيد مليشيا الانتقالي والإمارات ولا تستطيع السعودية أو الحكومة اليمنية تعيين اي مسؤول إلا بموافقة أبوظبي.
وأكدت أن السيادة اليمنية منزوعة من سقطرى والإعلام الإماراتية ترفرف على جميع المباني والمنشآت الحكومية والخاصة والمطار والميناء فقد خان الجميع القسم الدستوري وأصبحنا عمليا نتبع دولة الإمارات.
تغييرات شاملة
وفي جردة حساب سردت المصادر كل مفاصل السلطة ومؤسسات الدولة ومنافذها بالجزيرة التي أجرت عليها الإمارات تغييرات جذرية وعينت شخصيات من الموالين لها في صفوف الانتقالي، في ظل تقاعس الحكومة اليمنية والمملكة العربية السعودية.
وشملت تلك التغييرات -وفقا للمصادر- "محافظ المحافظة، وكيل محافظ شؤون الجزر، وكيل المحافظة لشؤون البيئة، مدير الشرطة، مدير عام الهجرة والجوازات، مدير الميناء، مدير عام المطار ونائبه، مدير المالية، مدير الجمارك، مدير الأوقاف، مدير المصايد السمكية، مدير هيئة البيئة، مدير المرور، مدير جهاز الإحصاء، مدير عام النقل، مدير عام الواجبات الزكوية، مدير عام مكتب الصحة، مدير عام مكتب التربية والتعليم، عميد كلية التربية، عميد كلية المجتمع، مدير عام الخدمة المدنية، مدير عام الضرائب، مدير البنك الأهلي، مدير هيئة الأراضي وعقارات الدولة، مدير عام مديرية حديبوه، مدير عام مديرية قلنسية، مدير مصلحة السجون، مدير مصلحة الدفاع الوطني، مدير عام مكتب الإعلام، مدير عام وكالة الأنباء سباء - فرع سقطرى، مدير عام الاتصالات، مدير عام مكتب الثقافة، مدير عام الزراعة، مدير عام مؤسسة المياه، مدير مكتب التربية مديرية حديبوه، مدير عام مكتب الصناعة والتجارة، مدير مكتب المحافظ، بالإضافة إلى القوات العسكرية والأمنية.
وأشارت إلى أن الإمارات أرسلت رسالة واضحة المعالم للحكومة اليمنية في عيد الفطر المبارك، عندما أرسلت خطيب وإمام مصلى العيد من أبوظبي بطائرة خاصة ثم رجع إلى الإمارات بعد تأدية الصلاة.
تعميمات في خطب الجمعة والدعاء لـ "بن زايد" في المنابر
ولفتت إلى أن الإمارات مكنت مدير عام الأوقاف -الموالي لها- خطب الجمعة مكتوبة لتعميمها على الخطباء والدعاء لرئيس دولة الإمارات عبر منابر المساجد في سقطرى وغرس الولاء والانتماء إلى الإمارات عبر المنابر والمدارس الخاصة والجامعة التي تديرها الإمارات وإضافة مناهج تخدم أجنداتها.
والاثنين الماضي، كشفت مصادر مطلعة عن وصول مجموعة جديدة من الضباط الإماراتيين إلى جزيرة عبد الكوري في محافظة أرخبيل سقطرى، التي حولتها الإمارات إلى منطقة عسكرية مغلقة.
وخلال الأسابيع الماضية، أكدت مصادر وصول عددا من الضباط الإماراتيين والأجانب بينهم بريطانيون وإسرائيليون عبر طائرة إماراتية إلى ذات الجزيرة التي تقوم الإمارات حالياً في بناء قاعدة عسكرية ومطار عسكري وأبراج مراقبة واتصالات.
ورجحت المصادر، أن التحركات الإماراتية والأجنبية المتسارعة في جزيرة عبدالكوري تأتي بالتزامن مع الإضطرابات العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن والتي شملت مؤخرا المحيط الهندي.
وتهدف هذه التحركات وفق الموقع، إلى وضع اللمسات الأخيرة لاستكمال التجهيزات في القاعدة العسكرية الإماراتية التي أقامتها القوات الإماراتية في الجزيرة دون علم أو موافقة الحكومة اليمنية.
ومنذ سيطرة مليشيا الانتقالي المدعومة من أبوظبي على سقطرى، والانقلاب على السلطات الشرعية، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة مهامها، تحولت المحافظة، إلى بؤرة للنشاط الإماراتي والأجنبي الهادف لعزل الأرخبيل عن محيطه اليمني وتحويله إلى بؤرة للقواعد العسكرية الأجنبية.
ويتصاعد الغضب الشعبي ضد القوات الإماراتية والمليشيات التابعة لها، في سقطرى، في ظل اتساع رقعة الانتهاكات واستمرار الإمارات في استفزاز اليمنيين من خلال ممارسة العبث وارتكاب الانتهاكات بحق سكان الأرخبيل بين الحين والآخر.