[ احتشاد نساء في اليمن أمام أحد المحلات ]
أثارت صورة لنساء يحتشدن على أحد أبواب التجار، في اليمن، جدلا واسعا بين أوساط اليمنيين، على اختلاف مكان الصورة في صنعاء وتعز ومأرب.
وحظيت الصورة التي تظهر حشدا كبيرا من النساء يقفن على أحد الأبواب، بموجة ردود واسعة بين أوساط اليمنيين، منهم من قال إنها لنساء يقفن على أحد أبواب التجار بالعاصمة صنعاء لأخذ الزكاة بعد أن أذل الجوع والعوز الأسر العفيفة في عهد الحوثيين، ومنهم من قال إن الصورة قديمة وتعود لنساء يقفن أمام أحد المولات التجارية في مدينة تعز، وآخرون قالوا إنها لنازحات في مدينة مأرب.
وفي السياق قال سفير اليمني لدى اليونسكو د. محمد جميح، إن "حشود النساء هذه التي تنتظر ما يسد الرمق من منظمات إنسانية أو فاعلي خير، هذه الحشود ليست في غزة، ولكنها في العاصمة اليمنية صنعاء".
وأضاف "تتحدث التقارير الدولية عن مليارات الدولارات تجنيها جماعة الحوثي من إيرادات البلاد، ولكنها تتعمد تجويع اليمنيين للهدف ذاته الذي من أجله تجوّع إسرائيل غزة".
من جانبه كتب الإعلامي بشير الحارثي قائلا: "إلى كل الأصدقاء والأخوة في جميع الدول العربية هذا المشهد ليس في غزة هذا في صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي".
وأضاف "هؤلاء النسوة متجمعات يبحثن عن المساعدات بعد أن أسقط الحوثي الدولة ونهب مقدراتها واحتياطها النقدي من البنوك بل وأوقف رواتب الموظفين منذ سبع سنوات، هذه الصورة كفيلة لتظهر لكم من هو الحوثي وما هو الوجه الحقيقي لهذه الجماعة".
وتابع "الحوثي كل فعل يقوم به تحت شعار نصرة غزة ضد الكيان الصهيوني هو نفسه يمارس ذات الفعل ضد اليمنيين منذ عشر سنوات قتل وتفجير واعتقال وتشريد ونهب، ولم يترك جريمة إلا قام بها ضد الشعب اليمني فلا تغتروا بالشعارات الكاذبة، وما يقوم به هو استغلال للأحداث في غزة من أجل تحقيق مكاسب سياسية لصالحه محلياً ولصالح ايران عالمياً".
من جهتها علقت الكاتبة نور ناجي بالقول "هذه الصورة ليست انتاج مليشاوي خالص، فقد ساهم العديد من الأطراف بانتاجها".
وأضافت "قبل سنوات لم نعد نتذكرها كان أهالي صنعاء يستيقظون وأعينهم معلقة على جبل نقم بعد أن أصبح الجيش الوطني على أطراف نهم، حينها أدركت دول الجوار صعوبة وضعها مع بشائر عودة الدولة اليمنية".
في حين قال الصحفي أحمد الصباحي، "معادلة صعبة.. الحوثي معه صواريخ توصل إلى رأس الرجاء الصالح ومستعد يحارب العالم بآخر مسلح يمني، لكن مش مستعد يستر على نساء اليمن ورجالها المقطوعة رواتبهم من 8 سنوات".
وأضاف في تغريدة أخرى "الله يهين من أهان نساء اليمن".
على الجانب الآخر نفى ابو الاشتر وجيه الدين أن تكون الصورة في صنعاء كما أعاد نشر تغريدة بتلك الصورة تعود لمطلع فبراير الماضي لإفتتاح أحد المولات في مدينة تعز.
وقال هذه الصورة بمركز عرطات بمدينة تعز عند عمارة التضامن المسبح بمناسبة افتتاحه قبل شهر، حد قوله.
لكن سلطان السدح يخالف كل من سبق وقال إن تلك الصورة تعود لنازحات في مأرب بعد أن قام مدير الأمن بإخراجهن من المخيم السابق ليبني مول تجاري كبير مكان المخيم لينافس المول التجاري الكبير في عدن، حد زعمه.