[ انتقادات لاتفاقية سعودية تستهدف التراث اليمني ]
أثار توقيع مسؤولين سعوديين مذكرة تعاون لما سموه "الحفاظ على الوثائق والمخطوطات اليمنية"، استهجانا وسخطا واسعين بين أوساط اليمنيين.
وذكرت وسائل إعلام سعودية أن المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد آل جابر، والأمين العام المكلف لدارة الملك عبد العزيز، فهد السماري، وقعا مذكرة تعاون مشترك، تنفيذاً لما سماه "الأمر السامي" القاضي بمشاركة دارة الملك في مجالات إعمار الجمهورية اليمنية.
وزعم السفير السعودي أن توقيع الاتفاقية يأتي انطلاقاً من حرص بلاده على تراث اليمن، مشيرا إلى إصدار توجيه القيادة بالمملكة بمناسبة مشاركة دارة الملك عبد العزيز في مجالات إعمار اليمن والمحافظة على الوثائق والمخطوطات التاريخية عبر رقمنة هذه الوثائق بهدف الحفاظ عليها وحماية التراث اليمني.
الجدير بالذكر أن الاتفاق جرى بين مسؤولين سعوديين، ولم يكن هناك جهة حكومية يمنية طرفا في التوقيع، كما لم يحضر مراسم التوقيع أي مسؤول يمني، وهو الأمر الذي أثار استهجان اليمنيين.
وتوالت ردود فعل اليمنيين، متسائلين في الوقت ذاته عمن فوض الجهات السعودية وأعطاها الحق في هذا الأمر وأين دور الجهات الحكومية المختصة ممثلة بوزارة الثقافة؟
وفي السياق ذاته انتقد الخبير في التراث اليمني عبد الله محسن، توقيع الاتفاق بين الأطراف السعودية، إذ من المفترض أن يكون الاتفاق مع الحكومة اليمنية مباشرة.
واعتبر محسن توقيع الاتفاق بالكارثة. وتساءل الخبير في التراث اليمني بالقول: ماذا بقى من كرامة هذا الوطن؟
كارثة 31 ديسمبر 2019 😡 (السعودية) توقع مع (السعودية) اتفاق للحفاظ على مخطوطات اليمن ورقمنتها ! ماذا بقى من كرامة هذا...
Posted by Abdullah Mohsen on Tuesday, December 31, 2019
وقال إن "السعودية توقع مع ذاتها اتفاقا للحفاظ على مخطوطات اليمن ورقمنتها"، منوها إلى أنه يفترض التوقيع مع الجانب الحكومي.
الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان حملت رئيس الحكومة معين عبد الملك مسؤولية تدمير التراث اليمني وما يحلق بها من تدمير ممنهج من قبل السعودية والإمارات.
وقالت كرمان "معين سكرتير السفير السعودي أو عبده لا فرق يبيع الآثار اليمنية لدولة العدوان السعودي الغاشمة".
معين سكرتير السفير السعودي أو عبده لا فرق يبيع الآثار اليمنية لدولة العدوان السعودي الغاشمة
Posted by توكل كرمان on Tuesday, December 31, 2019
من جانبه الكاتب الصحفي عامر الدميني تساءل: "هل هناك شخصية يمنية حضرت الاتفاق؟ وهل هناك جهة حكومية يمنية كانت طرفا فيه؟".
وقال الدميني: "من فوض الجهات السعودية وأعطاها الحق في هذا الأمر؟ أين دور الجهات الحكومية المختصة؟".
وأضاف: "الاتفاق سعودي خالص، ومعين وحكومته مسؤولون عن هذا العبث الذي تتعرض له الآثار باليمن".
اقرأ الخبر ولاحظ: هل هناك شخصية يمنية حضرت الإتفاق؟ وهل هناك جهة حكومية يمنية كانت طرفا فيه؟ من فوض الجهات #السعودية...
Posted by عامر الدميني on Tuesday, December 31, 2019
وتابع: "هناك القليل الباقي من الموروث والتراث والتاريخ تجهز عليه السعودية مقدمة نفسها الحريص والشقيق".
وأردف: "من يشرعن لهؤلاء؟ اسألوا معين عبد الملك وحكومته في عدن، وعاد التابعين له من شلته يزعلوا لما تنتقده وتنقد أداءه"، مضيفا "يتحول اليمن تدريجيا ليصبح ملحقا بالسعودية".
هناك القليل الباقي من الموروث والتراث والتاريخ تجهز عليه السعودية مقدمة نفسها الحريص والشقيق.
— عامر الدميني #اليمن (@ameraldomaini) December 31, 2019
من يشرعن لهؤلاء؟
اسألوا معين عبدالملك وحكومته في عدن.
وعاد الهفل من شلته يزعلوا لما تنتقده وتنقدا أداؤه.
يتحول #اليمن تدريجيا ليصبح ملحقا بالسعودية. https://t.co/69IwCZpkaN
المحامي والناشط السياسي عبد السلام المخلافي بدروه قال: "هذه الصورة -لحظة توقيع السعودية مذكرة تعاون لحفظ التراث اليمني- تكفي لإقالة رئيس الوزراء معين عبد الملك ووزير الثقافة مروان دماج، وإحالتهم إلى التحقيق بقائمة طويلة من التهم التي يمكن لعضو نيابة مبتدئ تكييفها وإسقاطها عليهم من هذه الصورة فقط".
وأردف: "الصورة تلخص مأساة اليمن وحجم الإهانة التي يتعرض لها الشعب اليمني"، متابعا "صورة موجعة جدا".
هذه الصورة تكفي لإقالة رئيس الوزراء معين عبد الملك ووزير الثقافة مروان دماج، وإحالتهم إلى التحقيق بقائمة طويلة من التهم...
Posted by Abdul Salam M Almikhlafi on Tuesday, December 31, 2019
الصحفي طلال الشبيبي تساءل بالقول: "من الذي فوض السعودية وسفيرها لتسلم وثائق وآثار ومخطوطات اليمن لما يسمى بدارة الملك عبد العزيز السعودية في الرياض؟".
وأضاف: "سرقة ونهب واضح للآثار اليمنية، كمن تأمن مالك على لص يتربص بك ليسرقك، وأتت الفرصة".
وأردف: "أين رئيس الحكومة معين عبد الملك ووزير الثقافة مروان دماج وما موقفهما من مثل هذا الاتفاق؟".
من الذي فوض السعودية وسفيرها لتسلم وثائق وآثار ومخطوطات اليمن لما يسمى بدارة الملك عبدالعزيز السعودية في الرياض؟ سرقة...
Posted by Talal Alshabibi on Tuesday, December 31, 2019
أما الرحال اليماني فقال: "الهدف سرقة ما تبقى تحت مسمى الحفاظ عليه، بعد أن سرقت الإمارات ما سرقت من الآثار اليمنية".
وتابع: "لديهم مشكلة مع الحضارة والتاريخ والهوية اليمنية تؤرقهم ويسعون إلى طمسها بشتى الطرق".
الهدف سرقة ماتبقى تحت مسمى الحفاظ علية بعد ان سرقت الامارات ماسرقت من الاثار اليمنية لديهم مشكلة مع الحضارة والتاريخ والهوية اليمنية تؤرقهم ويسعون الى طمسها بشتى الطرق #الرحال
Posted by مجيب عبده on Tuesday, December 31, 2019