بينما يعاني اليمنيون من صعوبة العيش وتفشي الأوبئة نتيجة الحرب وقصف التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أقامت قيادة التحالف في العاصمة المؤقتة عدن دورات خياطة للنساء مما أثار حفيظة الكثير من اليمنيين.

تستمر السعودية والإمارات العربية المتحدة المتورطتان في الحرب التي تشهدها اليمن لطمس انتهاكاتهما عبر إقامة أنشطة وفعاليات اجتماعية واهية.

وجاء إعلان قيادة التحالف تحت عنوان "نساعدكم من أجل أنفسكم".. دورة خياطة للسيدات بتمويل وتنفيذ قيادة التحالف في عدن.

يذكر أن الهلال الأحمر الإماراتي سبق وأن أقام فعالية مسابقة نقش الحناء في محافظة أبين جنوبي اليمن، وهو ما أثار غضب اليمنيين خصوصا المحافظة التي يعاني أبناؤها من صعوبة العيش وتفشي الأوبئة.

وأثار إعلان االدورة  ردود فعل وتندر من قبل  نشطاء يمنيين أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا بعد ما خلفته الحرب من تدمير للبنية التحتية وما تعانية اليمن من تفشٍّ للأوبئة والمجاعة.

ويرى سياسيون استطلع رأيهم "الموقع بوست" أن إقامة السعودية والإمارات مثل هكذا فعاليات واهية يأتي هروبا من استحقاقات المرحلة وتنصل من ملف إعادة الإعمار، نتيجة ما خلفته الحرب من عملية تدميرية للبنية التحتية والأحياء السكنية.

وفي السياق سخر الإعلامي اليمني عبد الله الحرازي من إقامة قيادة التحالف دورات في الخياطة للنساء قائلا "الحمد لله قيادة التحالف تنفذ دورة خطيرة موجعة للمليشيات الحوثية، تستهدف الحد من التغول الإيراني في اليمن وخطوة كبيرة لاستعادة الشرعية".

في حين قال الكاتب الصحفي عامر الدميني "من مشاريع الإمارات في مسابقة الحناء إلى مشاريع تنفذها قيادة التحالف بشكل مباشر ممثلة بدورات خياطة للنساء".

وأضاف "مشاريع مثل هذه تنفذها جمعيات محلية منذ عقود في عدة مدن وأرياف يمنية، ولم تعد تمثل اليوم منجزا".

اقرأ أيضا: مسابقة للحناء برعاية الإمارات تثير السخرية في اليمن دعاية أم إغاثة؟ (فيديو خاص)

اقرأ أيضا: صدقة يتبعها أذى.. علم الإمارات في مدارس جنوب اليمن يثير السخرية (رصد خاص)

وتابع الدميني قائلا: "لا تعكس مثل هذه المشاريع سوى حالة الاستهبال التي يتعامل بها التحالف، وتشبه مشاريعه الوهمية للإعمار".

وأردف "تحالف عسكري ينفذ مشاريع تافهة لا تمت لواقع الناس بصلة، ويضحكون بها على اليمنيين، وستسجل عليهم مساعدات مادية وإغاثة إنسانية".

واستطرد الكاتب الصحفي "ملفات الفساد التي ترافق هذه المشاريع في أوساط السعوديين أنفسهم مخجلة، وتحولت لمصدر ثراء فاحش".

معمر محمد بدوره قال "تدخلت تركيا في شمال سوريا فشقت الطرقات وبنت الجامعات والمدارس والمستشفيات والمنازل ودعمت المزارعين وأعادت تأهيل خطوط الكهرباء والمياه والمتنزهات والكنائس وأعادت الحياة إلى كل المناطق التي تدخلت فيها خلال فترة وجيزة".

وأردف "بالمقابل تدخلت السعودية والإمارات في اليمن فدمروا كل ما كان موجود دمروا الطرق والجسور دمروا المطارات والمصانع والموانئ دمروا المزارع أوقفوا تصدير النفط والغاز وفرضوا حصارا خانقا على الشعب اليمني".

وتابع "دمروا المشافي والمدارس قتلوا عشرات آلاف المدنيين ولا زالوا يغطون على كل هذه الجرائم، راحوا عاملين دورات نقش للحناء ودورات خياطة للنساء".

اقرأ أيضا: مولتها دولتان ومنظمة دولية.. تندر يمني من مشاريع إماراتية سعودية في حضرموت