شنت وسائل إعلام تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة حملات تحريض استهدفت أربعة صحفيين يمنيين متهمة إياهم بالإنتماء لجماعة الإخوان المسلمين والعمل مع دولة قطر.

واستهدفت حملات التحريض مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي والإعلامي والكاتب أحمد الشلفي والصحفي سمير النمري والصحفي انيس منصور.

ونشر ناشطون إماراتيون وآخرون موالون لدولة الإمارات منشورات تحريضية استهدفت الإعلاميين اليمنيين، تضمنت تهما بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن التي تبادلها دولة الإمارات العداء، وتصنفها ضمن الجماعات المحظورة، والإرهابية.

وتولت صحيفة الفجر المصرية المعروفة بتمويلها من دولة الإمارات نشر تلك المنشورات التي احتوت على صور الزملاء، وقيادات من حزب التجمع اليمني للإصلاح، بالإضافة إلى صورة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وعبارات تحتوي تحريضا وإساءة للزملاء.

وتعد هذه الحملة امتدادا لحملات إعلامية سابقة شنتها دولة الإمارات على صحفيين وإعلاميين مناوئين لتواجدها في اليمن، طوال الأعوام الماضية.

وتأتي حملة التحريض تزامنا مع تصعيدات تقودها الإمارات في جزيرة ارخبيل سقطرى ضد السلطة المحلية وانزال أسلحة ومعدات عسكرية، والدفع بعناصر ما يسمى الحزام الأمني دربتها في ابوظبي وعدن على غرار الأحزمة والنخب في عدن وبعض محافظات الجنوب.

ورصد محرر الموقع بوست أبرز تلك التغريدات في هذه المادة:

وتزايد غضب المواطنين اليمنيين من الدور الإماراتي في بلادهم مع تزايد الاتهامات للدولة ببناء ميليشيا جديدة في جزيرة سقطرى الواقعة في البحر العربي.

يشار إلى أن الإمارات، تحولت في السنوات الأخيرة، إلى مقر لإقامة العديد من الشخصيات الجنوبية ذات التوجهات الانفصالية، حيث تتولى أبوظبي إدارة كافة اجتماعاتهم ومساعيهم للانفصال.

واستهدفت الحملة مختار الرحبي كونه مسؤول في الحكومية اليمنية المعترف بها دوليا، لأنه كثير الانتقاد لممارسات الامارات والتي دعا في وقت سابق الحكومة لاعادة النظر في مشاركة الامارات ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وفي أكثر من تصريح قال الرحبي إن الإمارات انحرفت عن الأهداف المعلنة للتحالف قبل أربع سنوات، منتقداً في الوقت نفسه، الاتهامات التي تستهدف كل من يعارض سياسة الإمارات والسعودية في اليمن.

وتوالت ردود أفعال اليمنيين معبرين عن سخطهم من الحملات التحريضية التي تقودها الإمارات عبر وسائل اعلامية موالية لها والتي تستهدف صحفيين وكتاب وناشطين ينتقدون ممارسات الإمارات في اليمن.

وفي السياق قال الإعلامي سمير النمري إن "الحملة ممولة من الامارات، نظرا لما يقوم به هؤلاء الصحفيين من انشطة تهدف لكشف العبث والتدمير التي تمارسه القوات الإمارات داخل اليمن".

واعتبر النمري في حديثه لـ "الموقع بوست" أن "الحملة تمثل نوع من رسائل التهديد لهؤلاء الصحفيين ومحاولة لقمعهم واسكاتهم".

وأكد النمري "أننا لن نسكت عن هذه الجرائم التي تمارس بحق اليمنيين وسيظل صوتنا مرفوعا لكشف ممارسات القوات الاماراتية ومواجهتها بكل السبل الاعلامية والصحيفة".

من جانبه علق الإعلامي امين بارفيد  مخاطبا الرحبي إن هجوم الذباب الالكتروني عليك شرف لك يا صديقي ودليل على أنك اوجعتهم.

وأعلن بارفيد تضامه مع الرحبي وقال "تضامني معك يا صوت قضيتنا ووطننا مختار الرحبي اضرب وافضح ولا تبالي".

الكاتب الصحفي عامر الدميني قال إن "هناك حملة شيطنة واسعة من مرتزقة الإمارات ضد الناشطين اليمنيين". واضاف "بعد المنشورات التي نشروها مستهدفين الزميل مختار الرحبي، هناك منشورات تستهدف الزملاء أحمد الشلفي وسمير النمري وأنيس منصور عبر ذات الجهة والصحف الصفراء التابعة لها".

واعتبر الدميني هذه الحملة انعكاس عن افلاس هؤلاء، والإرهاب الذي يمارسوه ضد المناوئين لهم. وقال "هي عادتهم في الدس الرخيص وممارسة الدعارة الإعلامية بأوضح صورها، وتلجأ لصحف صفراء لتمرر عبرها هذه الإساءات والوقاحة، بينما تخفي وجهها الجبان".

وتابع "ليس لهؤلاء الإعلاميين وغيرهم سوى صفحات التواصل الإجتماعي، ومع ذلك لم يسلموا من بذاءات وافتراءات إعلام المسخ التابع لأبوظبي ومرتزقتها".

واردف "دولة كالإمارات يهزها ناشطون في منشوراتهم بوساءل الإعلام الإجتماعي هي دولة حقيرة وساقطة".

وأشار إلى أن الربط بينهم وبين الإخوان هدفه الإيغال في ايذائهم والتحريض عليهم، وهذا الربط يشير إلى تورط الإمارات وأدواتها القذرة في جنوب اليمن باستهداف قيادات من الإصلاح، وأخرون من أحزاب أخرى بتهمة أنهم إخوان.

وحمل الدميني الامارات ومرتزقتها سلامة هؤلاء الزملاء وغيرهم بعد هذا التحريض الواضح على استهدافهم.

الاعلامي سمير النمري قال إن "التحريض الذي تمارسه وسائل التواصل الممولة من الامارات لن يثنينا عن مواصلة كشف جرائمها في اليمن وممارساتها العبثية".

الناشط السياسي هاشم الاباره كتب "هذا السعار الذي يبديه الإعلاميين الإماراتيين والمواقع الممولة أماراتيا في مهاجمة الشخصيات اليمنية التي تنتقد التجاوزات الأماراتية يعكس حماقة تقدير العلاقة بين بلادنا وبلادهم".

وقال "يعتقد هؤلاء المغفلين أنهم أشتروا بلادنا ومواقفنا وقضيتنا بمشاركتهم في التحالف العربي، غصبا عنكم ستسمعوا له هذه الأصوات ولن يفيد هذا النباح وهذا الإرهاب الإعلامي في إسكات أحد".

وتابع "لا مختار الرحبي ولا غيره، بل سيوسع من قاعدة الأصوات الرافضة لتجاوزاتكم، وسيصبح الموقف أقوى، وستخسروا فرصة حقيقية لبناء علاقات مستقرة مع بلادنا تحقق فائدة للجميع".

وأردف "اذهبوا اليوم لحكوماتكم وطالبوها باحترام بلادنا وأولوياتنا ومصالحنا أو أخرسوا عن شتمنا اذا كنتم عاجزين عن مخاطبة حكوماتكم بشجاعة".