[ رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر يزور حضرموت ]
أثارت زيارة رئيس مجلس الوزراء أحمد عبيد بن دغر إلى محافظة حضرموت موجة ردود أفعال في أوساط اليمنيين بين القبول والرفض.
وكان بن دغر قد وصل إلى المكلا أمس الثلاثاء، لمشاركة محافظة حضرموت الذكرى الثانية لتحرير المكلا.
فيما كشف مصدر حكومي رفيع أن الزيارة كان مرتب لها الشهر الماضي، إلا أن أحداث استقالات الوزراء أجلت الزيارة حينها.
ورجح المصدر أن يقوم رئيس الوزراء بافتتاح ووضع أحجار أساس لمشاريع عملاقة تم تمويلها من مبيعات نفط حضرموت .
ومن بين تلك المشاريع افتتاح المحطة الغازية لوادي حضرموت بقدرة 74 ميجا وات، إضافة إلى وضع حجر الأساس للخط الرابط بين مدن ساحل ووادي حضرموت بمبلغ يقارب ملياري ريال يمني.
وكان وزير النفط والمعادن أوس عبدالله العود، قد وصل إلى سيئون قادما من جمهورية مصر وعقد لقاءً مع قيادة السلطة المحلية بالوادي والصحراء وإدارة شركة بترومسيلة.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن زيارة الوزير تأتي لترتيب افتتاح بن دغر المحطة الغازية التي نفذ أعمال التركيب للمحطة شركة بترومسيلة .
كما أن طاولة رئيس الوزراء ستناقش ملفات استكمال القرارات الجمهورية بإنشاء جامعة وادي حضرموت وترقية مستشفى سيئون إلى هيئة من خلال تسمية هرم لتلك المرافق.
ويرافق رئيس الحكومة عدد من الوزراء بينهم وزير التعليم العالي الذي زار وادي حضرموت مطلع الشهر الجاري واطلع على سير الجامعات بالوادي، إضافة إلى زيارة وزير الصحة لوادي حضرموت قبل يومين .
ومن المتوقع وضع ملف تأخر إطلاق المعتقلين الذين وجهت النيابة العامة بالإفراج عنهم على طاولة رئيس الوزراء كون بن دغر ينتمي لذات المحافظة، والذي ستشكل عليه ضغوط من وجهاء المحافظة لمعالجة تأخر الإفراج عن المعتقلين.
زيارة تختلف عن سابقاتها
وأشار الصحفي عوض كشميم إلى أن الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء إلى المكلا تختلف عن سابقاتها، وحضور في الاستقبال لأعضاء مجلسي النواب والشورى .
وأشار كشميم، في منشور على صفحته بالفيس بوك، أن هناك نوعا ما في التعامل الرسمي مع الحكومة والوزراء.
وذكر أن بعض الأصوات المرتفعة لمعارضة ورفض الزيارة للحكومة تراجعت كثيرا، مشيرا إلى أن العالم والإقليم والتحالف العربي معترف بالحكومة ولا داعي للصراخ خارج التوافق.
تحمل واستفزازات
عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي علي عبدالله الكثيري، لفت إلى أن الزيارة تحمل استفزازا لحضرموت وأهلها، وذلك أن بن دغر وحكومته لا تعرفهم حضرموت إلا بصفتهم حكومة فساد وإفساد تمعن في حرمان المحافظة من أبسط احتياجاتها وتواصل مع سبق الإصرار نهب ثروات حضرموت.
وقال الكثيري في حديث خاص لـ "الموقع بوست " إن "وجود بن دغر وحكومته في المكلا غير مرغوب فيه من معظم أبناء حضرموت خاصة أنه يأتي مدعيا المشاركة في احتفالات أبناء المحافظة بالذكرى الثانية لتحرير مديريات الساحل من سيطرة تنظيم القاعدة، وهذا الانتصار العظيم لم يكن للمذكور ولا لحكومته الفاسدة أي صلة به، بل إنه ومن خلال وزير خارجيته وصف النخبة الحضرمية التي أنجزت ذلك الانتصار وصفها بالمليشيات المناطقية والمرتزقة".
وحذر عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي حكومة بن دغر ورئيسها من أن أي استفزازات تقوم بها، وقال "لن يقف أبناء حضرموت مكتوفي الأيدي إزاءها"، مشيرا إلى أن من تلك الاستفزازات رفع علم دولة الاحتلال (العلم اليمني) وعزف النشيد الوطني لتلك الدولة.