[ الحديث عن مطار صنعاء دفع للتساؤل عن وضعه ببقية المطارات ]
تصدر مطار صنعاء الدولي الحديث مجددا حول إمكانية إعادة فتحه من جديد، خاصة بعد تصاعد الوضع الإنساني في اليمن إلى درجات قياسية.
مطار صنعاء الذي يعد أحد أهم المطارات اليمنية جرى إغلاقه في أغسطس/آب من العام 2016 الماضي من قبل التحالف العربي بعد اتهامات لمليشيا الحوثي باستخدامه كمنفذ لاستقدام السلاح المهرب من إيران.
وعزز رؤية التحالف العربي استخدام المليشيا للمطار وفتحها للرحلات الإيرانية نحو صنعاء، وهو ما جعله عرضة للاستهداف من قبل طائرات التحالف العربي أكثر من مرة.
وبعد عام على إغلاقه تعالت الأصوات المطالبة بفتح المطار مجدداً، وقال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماك غولدريك بأن اليمنيين عانوا خلال عام كامل جراء إغلاق المطار.
وجاءت هذه التصريحات بعد مطالبة 15 منظمة إنسانية بإعادة فتح المطار، وتزامنت مع تردٍّ كبير في الخدمات الإنسانية داخل اليمن، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة.
ودخلت شخصيات دولية على خط المطالبة بفتح المطار، فقد طالب السفير البريطاني لدى اليمن بإعادة فتح المطار، وتحدث عن قرابة 10 مواطنين يمنيين ماتوا بسبب إغلاقه.
كما طالب المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بإعادة فتح المطار بأسرع وقت، في حين هدد نجل شقيق صالح باستهداف مطارات السعودية والإمارات ردا على إغلاق مطار صنعاء.
ولم ينتهِ الجدل بعد، فقد طالب المتحدث الرسمي لقيادة قوات التحالف العربي الأمم المتحدة بالإشراف الأمني على المطار، واشترط التحالف ضمان مخاوف الحكومة الشرعية، وضمان أمن وسلامة الطائرات التجارية، وتوفر عوامل حسن إدارة المطار، وإيقاف عمليات التهريب.
واعتبر وزير الخارجية عبدالملك المخلافي وجود المليشيا في المطار سببا لإغلاقه، وطالب برفع الحصار عن تعز مقابل ذلك.
لكن الأمم المتحدة أعلنت لاحقا أنها لا تتحمل مسؤولية إدارة وفتح المطار بل تتحملها أطراف النزاع، وجاء الرد سريعا من جانب الانقلابيين من خلال رفضهم فتح المطار بشروط مسبقة.
