استهجن الكاتب السعودي، ما وصفه بـ"تهافت وتكالب" الدعاة المسلمين، على ما قال إنها "استغلال أي حدث لـ"التبشير بالإسلام".
وقال إن ما يجري "محض عبث"، لكنه لم يشر إلى حدث معين يتحدث عنه.
وأضاف الحمد إن "كل هذا التهافت والتكالب من قبل الوعاظ والمنظمات والجمعيات ونجوم الميديا الدينيين.. على استغلال كل حدث أو مناسبة دينية أو غير دينية، عالمية أو إقليمية أو محلية، للدعوة والتبشير بالإسلام، والزج به في كل صغيرة وكبيرة، وعلى افتراض حسن النية من أنهم فعلا يريدون نشر الدين لوجه الله تعالى، وليس لأوجه وغايات أيديولوجية ومادية أخرى، كل ذلك لا مبرر منطقيا له في نهاية المطاف، بل هو محض عبث".
وأضاف الكاتب السعودي: "فلنفرض أن جهودهم المباركة تكللت بالنجاح الكلي في النهاية، وأصبح كل العالم مسلما موحدا، فهل سيكون هذا العالم أكثر جمالا وازدهارا واستقرارا وأمنا؟".
وتابع: "ثم عن أي إسلام نتحدث هنا؟ فليس هناك إسلام واحد في هذا العالم، بل هو إسلامات متخاصمة متناحرة، وكل يدعي وصلا بليلى، وأنه المعبر الوحيد عن الإسلام الحقيقي، فيكفر هذا ويقاتل ذاك وفق هذا الفهم، ولن يعرف أحد الحقيقة النقية قبل اجتماع الخصوم عند خالقها في يوم الدينونة الموعود".
واعتبر الحمد أنه "في عالم اليوم، أكثرهم يسعى إلى غاية تتخذ الإسلام مطية ليس إلا، فهناك من يريد جاها ومالا، وهناك من يريد زخما إعلاميا، وخاصة الدول، ودعاية لا علاقة لها بالدين، وهناك من يريد ذيع صيت أو سلطة سياسية أو اجتماعية، أما ذات الدين، فهو آخر شيء مفكر فيه".
وختم بالقول: "لا تقحموا الأديان في عالم لا يحتاج إلى مزيد من الصراع والتناحر، بقدر حاجته إلى مزيد من التنوع والتسامح.. ودعوا ألف زهرة تتفتح".
من جانبهم أعرب نشطاء عن رفضهم لحديث الحمد، وقالوا إن المناسبات التي تستضيفها الدول، تشهد تقديم ثقافاتها دون مواجهة انتقادات منه.