رحبت دول عربية بإعلان الأمم المتحدة تمديد الهدنة السارية منذ مطلع أبريل/نيسان الماضي بين الأطراف اليمنية شهرين آخرين.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمس الخميس، أن الحكومة اليمنية والحوثيين، وافقوا على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين قبل ساعات من انتهاء فعاليتها.
وفي بيان لوزارة الخارجية السعودية، أعربت عن ترحيبها بإعلان تمديد الهدنة في اليمن، وقالت إنها "تأمل أن يتمكن المبعوث الأممي من فتح طريق تعز لحركة وتنقل آلاف المدنيين على هذا المعبر المهم للحياة اليومية والمعيشية للإنسان اليمني".
وشددت الوزارة، على "حرص المملكة على دعم كافة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى الحل السياسي المستدام للأزمة اليمنية".
من جانبها، رحبت سلطنة عمان بإعلان تجديد الهُدنة، وتمّنت وزارة الخارجية العمانية في بيان، "استجابة الأطراف اليمنية لجهود الأمم المتحدة".
كما رحّبت قطر بإعلان تمديد الهدنة في اليمن، معربةً عن أملها في أن "يمهّد ذلك الطريق نحو حلّ الأزمة اليمنية سلمياً، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والسلام والتنمية"، حسب بيان للخارجية القطرية.
في السياق، رحّب الأردن بتمديد الهدنة، مؤكداً استمراره في "دعم الجهود الأممية لحلّ الأزمة اليمنية".
وأعربت الخارجية الأردنية، في بيان، عن أملها في أن "يسهم الإعلان عن تجديد الهدنة في تهيئة الظروف وصولاً إلى حلٍ سياسيٍ ينهي الأزمة في اليمن، ويُعيد له أمنه واستقراره".
بدوره، رأى مجلس التعاون الخليجي، أن تمديد الهدنة في اليمن "خطوة مهمة باتجاه تحقيق السلام".
وقال الأمين العام للمجلس، نايف الحجرف، في بيان، إن "الهدنة ستثمر في استمرار تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن".
والخميس، أعلنت جماعة الحوثي في تصريح أدلى به مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة، نشرته وكالة "سبأ" بنسختها الحوثية، "قبول المجلس وتعاطيه الإيجابي مع الاتصالات والدعوات لتمديد الهدنة".
ودخلت الهدنة الممدّدة حيِّز التنفيذ عند انتهاء الهدنة التي كانت سارية، الخميس، في الساعة 19.00 بتوقيت اليمن (16.00 تغ).
وتم تمديد الهدنة وفق الأحكام نفسها الواردة بالاتفاقية الأصلية، التي دخلت حيّز التنفيذ في 2 أبريل الماضي.
ومطلع أبريل الماضي، أعلن غروندبرغ موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين الموالين لإيران.
ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ سبع سنوات.
ومنذ أكثر من 7 سنوات يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.