[ السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر ]
أعلنت المملكة العربية السعودية، موقفاً جديداً تجاه الوحدة اليمنية، لأول مرة منذ عقود، بخلاف تصريحاتها المؤيدة والداعمة لوحدة وسيادة أراضي الجمهورية اليمنية.
وقال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، خلال تصريحات متلفزة نقلتها قناة "روتانا خليجية"، بعد تعرضه لسؤال مباشر، هل السعودية مع الوحدة أو الإنفصال؟، ليرد بالقول "السعودية مع القرار اليمني والتوافق والحوار الوطني أي كانت النتيجة دون استخدام القوة طرف ضد طرف".
وخلال المقابلة التي جاءت ضمن برنامج "ليوان المديفير" تطرقت لمحاور عدة، وجه الإعلامي "المديفير" سؤاله للسفير السعودي، بعد أن تطرق لليمين الدستورية التي أداها عضو المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي، وحذف خلالها كلمتي الوحدة والجمهورية من نص القسم، متسائلاً عن كم يمن نتحدث؟.
السفير السعودي يقدم نظرة بلاده للوضع في اليمن، وموقفها من تشطير البلد. كلام واضح في إشاراته بإمكانية وقوع الانفصال ودعم وتشجيع الرياض. مثل هذه التصريحات يفترض أن تكون محل إدانة، إذ أنها تنال من الوحدة الوطنية لليمن، وتبرز أجندة الرياض وأبوظبي. وطرح موضوع الانفصال كورقة للمساومة وأنها رهن إجماع اليمنيين هو بحد ذاته مؤشر خطير. وأنى لمن رهن بلاده خارجيا أن يكون له موقف مسؤول تجاه مثل هذه التصريحات.
Posted by عامر الدميني on Friday, April 22, 2022
ورد السفير السعودي بالقول: "الحقيقة اليمن لدية صراعات ومشكلات كثيرة جدا منها القضية الجنوبية ... وهي قضية حية وعادلة.. في المشاورات التي حصلت بالرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي كانت مخرجات المشاورات تضمنت ما يتعلق باتفاق الرياض والقضية الجنوبية ووضع نص بأن قضية شعب الجنوب يجب ان تناقش وفق الحل السياسي الشامل الذي سيتم اتخاذه حيث يكون لها مناقشة حقيقية".
وأوضح أن المجلس الجنوبي، يمثل الجنوبيين من خلال تبنيه للقضية الجنوبية، مشيراً إلى مكونات جنوبية أخرى، مؤكداً أن أهمها المجلس الانتقالي.
وأشار إلى أن "ما يقرره اليمنيون على طاولة الحوار دون استخدام القوة سيحصل على دعم ليس من المملكة ودول الخليج بال من المجتمع الدولي كامل".
وأضاف "لعل التوصل لحل سياسي شامل يسمح لليمنيين جميعا مثل الحوثيين والمجلس الانتقالي وكل المكونات اليمنية الجلوس على طاولة الحوار والنقاش حول مستقبلهم كيف يريد أن يكون واذا توافقوا اليمنيون وهذا ما نريده وغلبت حكمتهم على اتفاق يحدد مسارهم المستقبلي، سنكون احد الداعمين".
وختم حديثه بالقول "السعودية مع القرار اليمني والتوافق والحوار الوطني دون استخدام القوة طرف ضد طرف".
وظلت السعودية تتخذ من الشرعية ووحدة اليمن وإستعادة الدولة، مبررا لتدخلها العسكري في البلاد منذ إعلان عاصفة الحزم في الـ26 من مارس 2015م.
وتأتي هذه التصريحات المغايرة للمواقف السعودية وقبلها قرارات مجلس الأمن التي تؤكد على وحدة وسلامة الأراضي اليمنية، في الوقت الذي اتهم نشطاء وسياسيون السعودية، بتبني مواقف مغايرة للوحدة اليمينة ولا تتحدث بشكل واضح تجاه "الوحدة" بعد أسابيع قليلة من إزاحة الرئيس هادي وتشكيل المجلس الرئاسي برئاسة رشاد العليمي.