دعت الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان المجتمع الدولي إلى محاسبة  الإمارات جراء جرائمها التي ارتكبتها في اليمن منذ خمس سنوات.

وقالت كرمان في لقاء مع قناة "الجزيرة" إن انسحاب الإمارات، القوة الثانية في التحالف العسكري بقيادة السعودية، من اليمن شكلي بغرض تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي.

وأضافت كرمان أن الإمارات تريد أن تهرب من تبعات الحرب، وأنها لا تملك أي إستراتيجية سلام للمرحلة القادمة.

وأشارت أنها شاركت في الحرب ضمن تحالف ما وصفته "الشر" السعودي بهدف تقويض اليمن وتحويلها إلى دولة فاشلة ودولة مليشيات.

وأكدت أن انسحاب الإمارات جاء بفعل ضغوط بريطانية قوية، لتتمكن من  استعادة سمعتها الجيدة نتيجة فشلها في اليمن.

وقالت كرمان إن هناك تهديدا جادا للإمارات من قبل إيران، موضحة أن استمرارها في اليمن سيجعل من أبراجها الزجاجية تحت مرمى أيٍّ من أدواتها في المنطقة سواء الحوثيين في اليمن أو الحشد الشعبي في العراق وسوريا ولبنان.

وأردفت كرمان "كي تحتل جزءا من اليمن لا بد أن تكون مملكة عظمى عابرة للقارات فما بالك بمملكة شائخة وإمارات زجاجية"، مشيرة أنه  لولا الضغط اليمني في سقطرى والمهرة لما كان لذلك الانسحاب أن يكون.

وأكدت أن الإمارات لن تستطيع الاستمرار بوجودها المجحف في اليمن، لأنه جاء على حساب سمعتها واقتصادها، نتيجة سياسة التفكيك والدمار التي انتهجتها في اليمن طوال سنوات الحرب.