أشعل بيان محافظ البنك المركزي اليمني حافظ معياد اتهم فيه محافظي محافظتي مأرب والمهرة رفضهم للتوريد إلى البنك المركزي فرع بعدن ردود فعل متباينة بين أوساط اليمنيين.

ودعا معياد في بيان نشره في صحته على الفيسبوك إلى إعادة ربط فرعي البنك المركزي بمارب والمهرة بمقر البنك المركزي في عدن، كخطوة مهمة لإنقاذ الاقتصاد اليمني والحيلولة دون انهيار العملة الوطنية.

وأكد معياد أنه لا يستطيع مواصلة العمل في البنك الا أذا تم جباية إيرادات فرعي البنك في مأرب والمهرة وتوريدها الى البنك المركزي بعدن، مهددا بتقديم استقالته.

لكن معياد اعقب ذلك البيان ببيان أخر قال فيه أنه "بناءً على توجيهات ومتابعة الرئيس عبدربه منصور هادي، تم العمل على ربط فرع البنك بمارب بالمركز الرئيسي بعدن وباشراف مباشر من قبل اللواء سلطان العرادة ،محافظ مارب، الذي كان لجهوده الدور الكبير في إنجاح عملية الربط".

وفي السياق قال الخبير الاقتصادي مصطفى نصر  إن "تلويح محافظ البنك المركزي حافظ معياد بالاستقالة في حال لم يتم ربط فرعي البنك المركزي بمأرب والمهرة يشير إلى أزمة في إطار البنك المركزي والحكومة سيكون لها نتائج سلبية على سعر الريال الذي بدأ يتراجع مؤخرا".

واضاف نصر وهو رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي "من الضروري أن تتم سرعة ربط كافة فروع البنك في المحافظات بالبنك المركزي الرئيسي ومن باب أولى تلك الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، وذلك بهدف التحكم الكامل بالسياسة النقدية".

وانتقد حزب الإصلاح الحملة المسعورة التي تعرضت لها مأرب بعد التصريحات التي أطلقها "حافظ معياد"، حول ربط فرع البنك المركزي بالمحافظة، مع المركز الرئيسي في عدن.

وقال عدنان العديني، نائب رئيس الدائرة الإعلامية بحزب الإصلاح، إنه بعد ليلة كاملة من التزوير، انتهت بانتصار الحقيقة التي قال إنها تعرضت لانتهاك صارخ بسبب نوازع الثأر وتصفية الحسابات والرغبة في التحريض دون الإكتراث لما تحدثه حملات التزوير من أضرار متعددة، أكثرها فداحة انصرف الجمهور عن كل ما ينشر وفقدان ثقته بالإعلام، والأفضع عدم اكتراثه بالقضايا التي يجري النقاش حولها، في إشارة منه للحملة التي قادها ناشطون مناوئون للشرعية ضد محافظة مأرب ومحافظها سلطان العرادة.

الناشط زيد الشليف قال مخاطبا معياد "عندما تحركت وأعلنت انك ستحمل المهمة لانقاذ الريال اليمني وقفنا جميعا معك وفي صفك وسنقف مع كل من يسعى بالخير للبلد بغض النظر عن ما مضى من خلافات".

واضاف "نعلن تضامننا معك ضد أي حملات تنال من شخصك الكريم ولم نشاهد اي حملة غير فيديو تم نشره في صفحتك، لكن بيانك الاخير لم يكن مكانه الفيسبوك وانت رجل دولة وتعرف افضل منا الطرق الصحيحة والجهات التي يجب مخاطبتها، اما ان تخاطب المفسبكين فهذا ليس له اي تفسير الا ان يكون تسجيل موقف لن يخدم البنك ولا الدولة ولن يحدث غير بلبلة".

وتابع الشليف قائلا "لو تمت مخاطبة الجهات المسؤولة ولم يتجاوبو معك كان حينها سننشر جميعنا بيانك، وكما قلنا لك مرات اصبت نقول لك هذه المرة اخطأت .

الصحفي وفيق صالح قال "لم يمضى اسبوع واحد على إعلان البنك المركزي في عدن اتفاقه مع محافظ مأرب على توريد إيرادات المحافظة إلي المركزي الرئيسي في عدن، لنفاجأ باشتراط حافظ معياد وربط بقائه في منصبه بتوريد إيرادات محافظتي مأرب والمهرة".

واضاف "طيب والاتفاق السابق كان على ايش؟! متابعا "هناك تفسيران من وجهة نظري للموقف الذي اتخذه معياد اليوم، اما وأن الإتفاق السابق وجد صعوبة في تنفيذه وعدم توريد إيرادات المحافظة النفطية إلى مركزي عدن وهذا السبب تتحمل مسؤوليته سلطات مأرب، أو أن حافظ معياد استبق تنفيذ الاتفاق بالتصعيد على وسائل الإعلام والتنصل من مسؤوليته في الفشل بإنقاذ الاقتصاد والعملة الوطنية ضد غيره وتحميله المسؤولية أطراف أخرى في الشرعية".

من جهته قال الإعلامي سمير النمري من خلال بيان معياد اذا كان فعلا صادرا من قبله، فهذا يعني أن الشرعية باتت على وشك الانهيار الفعلي. واضاف أن "يلجأ محافظ البنك لمواقع التواصل الشخصية لاصدارات بيانات رسمية وبعيدا عن الوسائل الحكومية المعهودة يؤكد أن هناك أعمالا مشبوهة داخل البنك المركزي وفروعه في المناطق المحررة".

وتابع "نحن أمام شرعية متهالكة وعشوائية، جاءت نتيجة لبقاء الرئيس والحكومة والقيادات والمستشارين في فنادق الرياض للعام الخامس على التوالي".

وقال "يجب على رئيس الجمهورية إقالة محافظي مأرب والمهرة باعتبارهما متمردين على الرئيس والحكومة والشرعية، أو إقالة محافظ البنك المركزي باعتباره متمردا على الرئيس والحكومة والشرعية".

الناشط عبدالملك محمد بدروه سخر  قائلا: "بدلا أن يخاطب معياد رئيس الدولة ذهب يخاطب شعب الفيس بوك".

الناشط والصحفي صالح السلامي كتب "بدلا من الذهاب إلى نقاش ومشاورات مع الرئاسة والحكومة في ما ذهب إليه محافظ البنك المركزي اليمني، حافظ معياد ينشر بيان على صفحته كإيعاز لادواته وجمهوره في استهداف مأرب التي كان البيان لرأسها ولم تكن المهرة إلا لحقه فقط".

الصحفي علي الفقيه اعتبر منشور معياد نرجسياً يشتكي فيه من الحملات الإعلامية ضده، مع أنه لم يعرف أحد عن حملة سوى مقطع فيديو نشره في صفحته ويبدو أنه من إنتاج مطبخ إعلامي يعمل ضمن صراع الأشقاء في اليمن، مع العلم أن هناك مطبخين متنافسين لا علاقة لأحدهما بمعركة اليمنيين لأجل استعادة الدولة.

وقال الفقيه "كان منشور معياد مفتتحاً لهجوم جماعي على الإصلاح وعلي محسن ومحافظ مأرب استناداً لمنشور معياد الذي عاد ونشر نقيضه بعد حوالي ساعة بل ونشر وثيقة تؤكد المضي في خطوات عملية للربط الفني بين البنك المركزي وفرعه في مأرب دون أي ممانعة.

وأشار إلى أن هناك حملة اعلامية وصفها بالقذرة سبقت منشور محافظ البنك وقال "ضمن هذه الحملة حضرت وبقوة الأدوات القذرة التي كانت تعمل لصالح الحوثي وانتقلت للإحتراف الإقليمي".

واضاف "من ضمن قائمة الأدوات القذرة التي احترفت بهدف الحصول على العملة الصعبة بعد أن أضناهم اللعب المحلي دون نتائج مجزية، وقعت عيني على منشور للمحترف محمد عايش يمارس فيه غوايته القديمة قبل أن يخرج من جبة سيده ومولاه".