[ عبدالملك المخلافي ]
أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أن «مفاوضات جنيف 2» ستنطلق في الخامس عشر من شهر ديسمبر الجاري في إحدى المدن السويسرية، وترتكز على أساس تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 وانسحاب الميليشيات من المدن وعودة مؤسسات الدولة إلى الحكومة الشرعية، في الوقت الذي شيعت فيه عدن محافظها السابق اللواء جعفر محمد سعد الذي طالته يد الغدر والإرهاب السبت الماضي، وتوعد الرئيس عبد ربه منصور هادي الأيادي الإجرامية بعدم الإفلات من العقاب.
وقال المخلافي في تصريح خاص ل«الخليج»: «ذاهبون إلى مفاوضات جنيف بناء على التزام أممي بأن تكون المحادثات على أساس تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي2216، ولدينا رغبة صادقة في إحلال السلام وحريصون على رفع معاناة شعبنا من خلال إيقاف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية إلى كل مناطق بلادنا». وأشار المخلافي إلى أن الشرعية الممثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقوات التحالف العربي التي استجابت لنداء الشرعية في الوقوف إلى جانب شعبنا، بموافقة الشرعية على هدنة خلال المفاوضات من 15 من ديسمبر وحتى ال21 منه تمدد تلقائياً إذا استطاعت المشاورات إحداث اختراق حقيقي بموافقة الطرف الثاني على تنفيذ القرار الأممي والبدء بإجراءات الثقة من خلال الإفراج عن المعتقلين والمحتجزين من قبل الميليشيات وفي مقدمتهم وزير الدفاع محمود الصبيحي، والمعتقلون السياسيون، والكف عن ممارسة سلطة الدولة ورفع الحصار عن المدن وإيصال الغذاء والدواء إلى كل المواطنين بأمان وعدل.
وأوضح أنه في الوقت الذي أعلنت فيه الشرعية رغبتها في تحقيق السلام وتجنيب الشعب اليمني الحروب والدمار؛ فإن الطرف الآخر لم يقدم حتى الآن سوى التزامات غامضة، ونأمل في أن يستجيب للتعهدات التي قطعها لممثل الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد في أن يكون له موقف ايجابي من المفاوضات القادمة.
وحول الحرب التي أشعلها المتمردون قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية عبدالملك المخلافي في تصريحه ل«الخليج»، إن «هذه الحرب أشعلها طرفا الحرب بناء على أوهام، فالرئيس المخلوع علي عبدالله صالح أشعلها بناء على وهم العودة إلى السلطة، فيما أشعلها الحوثيون بناء على أمل استعادة عهد ما قبل اندلاع ثورة 26 سبتمبر 1962 التي قضت على الإمامة، وغذت هذه الأوهام بعض الأطراف الداعمة لهما بشكل مباشر أو غير مباشر».
وجدد المخلافي ثقته بأنه لن يستطيع أي طرف أن يغير من قناعة الشعب بأن الفئة التي استولت على السلطة بقوة السلاح مرفوضة داخلياً من قبل الشعب اليمني وإقليمياً وعربيا، كما هي مرفوضة دولياً، وعليها أن توقف الحرب وتسلم سلاح الدولة الذي استولت عليه وأن تتوقف عن ممارسة سلطة الدولة الشرعية.
يشار إلى أن وفد الشرعية سيمثله نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية عبدالملك المخلافي وعضوية كل من: أحمد عبيد بن دغر، عبدالعزيز جباري، ياسين مكاوي، محمد موسى العامري، محمد السعدي، خالد باجنيد، عبدالله العليمي، عزالدين الأصبحي، معين عبدالملك سعيد، نهال العولقي وشائع محسن، فيما لا يزال الحوثيون يماطلون في تسليم أعضاء الوفد المشارك والاحتيال على الاتفاق، لكن مصادر مطلعة أكدت أن الأمم المتحدة أكدت للشرعية اليمنية أنها لن تبدأ المحادثات قبل تسليم الحوثيين وصالح أسماء أعضاء وفديهما كاملة.
وبعد تشييع رسمي وشعبي مهيب لجنازة محافظ عدن السابق اللواء جعفر محمد سعد الذي طالته يد الغدر والإرهاب، عبر هادي عن حزنه العميق لاستشهاده، مؤكداً أن تلك العناصر الإجرامية التي تسعى في الأرض خرابا وتقتل الأبرياء لن تفلت من العقاب الرادع جراء أعمالهم الإجرامية.