[ ألغام مخفية على شكل صخور زرعتها مليشيا الحوثي ]
قال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان( hritc ) إن أكبر جرائم الحرب التي ارتكبت في اليمن خلال الثلاثة الأعوام الماضية تمثلت في زراعة الألغام.
وأضاف المركز وهو منظمة إقليمية حاصلة على الصفة الاستشارية بالأمم المتحدة في بيان له أمس الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام والذي يصادف الرابع من أبريل من كل عام، أن اليمن عانت أكثر من غيرها من كارثة الألغام والتي حصدت آلاف الأبرياء في نزاعات مختلفة.
وتابع البيان أن مليشيا الحوثي استخدمت الألغام في مجملها بمناطق آهلة بالسكان وبطريقة ممنهجة قاصدة إحداث أكبر ضرر بالمواطنين والمعارضين لها.
وذكر المركز أن تعز تأتي في صدارة المناطق التي عانت من كارثة زراعة الألغام وآثارها المدمرة على السكان والمنشآت، حيث عمدت ميليشيات الحوثي وأتباعها خلال ثلاثة أعوام على منهج تسوير المناطق الآهلة بالسكان بحقول ألغام دون خرائط معلومة.
وحسب إحصائيات فريق الرصد بمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان(hritc ) والتي عمل على تجميعها للفترة السابقة وخلال ثلاثة أعوام مضت فقد أظهرت مقتل ما يقارب من 700 مدني نتيجة الألغام بينهم 32 طفلا و14 امرأة.
وأوضح المركز أن أعداد المصابين وفق إحصائيات ميدانية وتقارير متطابقة في تعز بلغت ما يقارب 1100 إصابة في أوساط المدنيين بينهم 38 طفلا و17 امرأة.
ولفت البيان إلى نفوق العديد من الحيوانات التي تعتمد الأسر عليها في غذائها ومعيشتها اليومية وزراعة الحقول والمزارع والتي تعتبر مصدر الدخل الوحيد لدى العشرات من الأسر.
وبحسب المركز فقد تم تفجير العشرات من المنازل أو تدمير أجزاء واسعة منها عبر تفخيخها بالألغام والتي تنفجر عقب كل مغادرة للحوثيين وبمجرد عودة الأسرة إليها أو أحد أفرادها لتفقدها أو أخذ أشياء منها.
وقال إن المليشيا تتعمد زراعة الألغام والمتفجرات على الطرقات وفي المنازل وفي وسط الأحياء ومداخل القرى والأرياف وأوساط المزارع وغيرها.