قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن ثورة 11فبراير مثلت حدثا فارقا في تاريخِ الشعب اليمني المجيد، ووضعت الشعب على الطريقِ الصحيح، مشيرة إلى أن عجلة التغييرِ العميقِ لن تتوقف.
 
واضافت كرمان في كلمة لها بمناسبة الذكرى السادسة لثورة فبراير المجيدة، إن ثورة 11 فبراير أسقطت مشروع التوريث الذي كان سيضرب النظام الجمهوري في العمق، ويقضي على أهداف وروح ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين.
 
وتابعت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام قائلة "إن ثورة 11فبراير عرت الرئيس المخلوع وأظهرته كما هو رجل عصابات"، مؤكدة أن ثورة فبراير لن تتوقف حتى تستكمل جميع أهدافها.
 
وذكرت كرمان أن الثورة تنجز أهدافها عبر مراحل، وقالت "قد دعونا إلى التغيير لا الحرب ومن اختار سبيل الحرب والقتال هو من جلب كل هذا الدمار".
 
وأشارت إلى أن الثورة الشبابية الشعبية السلمية منعت انهيار النظام الجمهوري، وكسرت معادلة احتكار الثروة والسلطة والنفوذ إلى الأبد.
 
وقالت "ستواصل ثورتنا المجيدة كسر معادلة الاستحواذ الظالمة على السلطة والثروة، حتى يكون هناك توزيع عادل للسلطة والثروة يشمل كل أقاليم البلاد".
 
واضافت الحائزة على جائزة نوبل للسلام "سنعمل من أجل السلام لا الانتقام، وسنمضي بالتزام أخلاقي ووطني عظيم لوضع خاتمة للحرب نرضى عنها جميعا".
 
ولفتت إلى أن عجلة التغيير في اليمن دارت، ولن تقف قبل أن تطوي عالما كاملا من الطغيان والقمع، والسجون والقهر والاضطهاد والاستعلاء والتمييز والفساد.
 
وختمت كرمان حديثها قائلة: "نجحت ثورات الربيع العربي في إعادة تشكيل الوعي بالحرية والكرامة والمساواة وهو ما كان غائبا أو باهتا في الماضي".