تراجع الحرس الثوري الإيراني، الخميس، عن ادعاء المتحدث باسمه رمضان شريف، أن أحد الدوافع وراء عملية "طوفان الأقصى" كان الانتقام لاغتيال قاسم سليماني عام 2020.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، إن "عملية طوفان الأقصى كانت عملية فلسطينية خالصة وتم تنفيذها من قبل الفلسطينيين أنفسهم دون أي دعم خارجي، وهي رد فعل على 75 عاما من الظلم".
وأضاف خلال مراسم تشييع المستشار في الحرس الثوري، رضي موسوي، الذي اغتاله الاحتلال بغارة جوية في محيط العاصمة السورية دمشق، أن "عملية طوفان الأقصى لم تكن انتقاما لقاسم سليماني فنحن من سينتقم له"، بحسب تعبيره.
وشدد على أن "عملية طوفان الأقصى فلسطينية بالكامل وحماس والجهاد الإسلامي تنتجان السلاح في الداخل"، لافتا إلى أن "الكيان الصهيوني يتكبد خسائر كبيرة وهذا ثمن يدفعه من يحتلون أراضي الآخرين".
وحول اغتيال رضي موسوي، أحد أقدم مستشاري "الحرس الثوري" في دمشق، قال سلامي: "لن نسكت عن اغتيال أبنائنا وسنثأر لهم بشكل قاس".
وشدد على أن "انتقامنا لأبنائنا لن يكون غير إنهاء وجود الكيان الصهيوني"، بحسب تعبيره.
وكانت تصريحات المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف، بأن "عملية طوفان الأقصى كانت إحدى عمليات محور المقاومة الانتقامية من الصهاينة لاستشهاد اللواء الراحل قاسم سليماني"، أثارت جدلا واسعا ما اضطره إلى العدول عنها بعد ساعات من إدلائها.
وقال شريف: "حصل سوء فهم لجزء من كلام المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني بخصوص عملية طوفان الأقصى".
وأضاف أن "الظلم والجرائم والاحتلال المستمر منذ أكثر من 70 عاما هي جملة من أسباب حصول (طوفان الأقصى) وهذه العملية فلسطينية بحتة".
ونفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأربعاء، صحة ادعاءات الحرس الثوري الإيراني أن عملية "طوفان الأقصى" كانت عملية انتقامية على اغتيال قاسم سليماني عام 2020، في العاصمة العراقية بغداد.
وأضافت في بيان، أن حركة المقاومة الفلسطينية "أكدت مرارا دوافع وأسباب عملية طوفان الأقصى، وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى".
كما أنها شددت على أن "كل أعمال المقاومة الفلسطينية، تأتي ردا على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا ومقدساتنا"، وفقا للبيان.
ومنذ انطلاقها، أكدت حركة حماس أن معركة "طوفان الأقصى"، التي كبدت الاحتلال خسائر تاريخية على كافة الصعد، جاءت ردا على الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته، خصوصا المسجد الأقصى المبارك.