تتميز تركيا بغناها بالعادات والتقاليد الخاصة في شهر رمضان، ولعل من أغرب هذه العادات ما يقوم به سكان إحدى القرى في بلدة أقساكي في مدينة أنطاليا جنوب البلاد.
هذه العادة ظهرت قبل قرابة 200 عام، حيث يقوم سكان القرية جميعاً بتناول الإفطار سوياً، وذلك في المبنى الرئيسي بالقرية، أو ما يطلق عليه "قصر القرية".
وفي رمضان 2016 حرص سكان القرية على الاستمرار في هذه العادة التي ورثوها عن أجدادهم وبدأوا يجتمعون في المبنى الرئيسي بشكل يومي.
عائلة واحدة تتحمل النفقات
وتقوم كل عائلة بتحمّل نفقات الإفطار ليوم واحد خلال شهر رمضان، ولا تجد في القرية أية عائلة تتناول طعام الإفطار وحدها في بيتها.
ويقول رئيس الجمعية الخيرية في القرية، شوكت يامان، إن سكان القرية جميعهم، وعلى مدار السنين، كانوا حريصين على إحياء هذه العادة طوال شهر رمضان، وإن حرصهم الشديد هذا هو الذي سمح لهذا التقليد بالاستمرار حتى الآن، على الرغم من مرور 200 عام على بدء هذه العادة.
المهاجرون يعودون
وقال يامان إن عدد سكان القرية يقدر بـ350 نسمة، وإن معظم الذين هاجروا من سكان القرية للمدن الكبرى يعودون ليمضوا شهر رمضان في القرية حتى يشاركوا في هذا التقليد وتسنح لهم الفرصة في إطعام الصائمين في هذا الشهر المبارك.
وتحرص الجمعية على أن يتعود الأطفال والشباب على الصيام وعلى تقليد الإفطار الجماعي، حتى أنها تقوم بدعوة سكان القرى المجاورة للمشاركة في الإفطار.