حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شعبه على الصمود في الدفاع عن بلادهم في مواجهة الهجوم الروسي وسط احتفالات الكريسماس.
وقال في خطاب حافل بالتحدي السبت "للحرية ثمن باهظ، لكن العبودية أغلى ثمنا بكثير".
يأتي ذلك وقد تركت الهجمات الصاروخية والهجمات بطائرات مسيرة التي تشنها روسيا ملايين الأوكرانيين بلا تيار كهربائي، ولا تدفئة، ولا مياه نظيفة.
وقتلت الغارات الروسية عشرة أشخاص على الأقل في مدينة خيرسون جنوب أوكرانيا السبت، وفقا لمسؤولين.
وقالت السلطات المحلية إن 68 شخصا آخرين أصيبوا وسط مناشدة سكان المدينة سرعة التبرع بالدم.
ووصف زيلينسكي روسيا بأنها "دولة إرهابية"، متهما موسكو بأنها "تقتل من أجل الترويع والمتعة".
وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، عرض الرئيس الأوكراني صورا لشوارع تملؤها الجثث والسيارات المحترقة، قائلا: "على العالم أن يرى ويفهم الشر المطلق الذي نحاربه".
وحررت القوات الأوكرانية الشهر الماضي مدينة خيرسون، العاصمة المحلية الوحيدة التي سيطرت عليها روسيا منذ بداية غزوها الشامل في 24 فبراير/ شباط الماضي.
ومنذ ذلك الحين، يتكرر استهداف المدينة من جانب القوات الروسية المتمركزة على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو.
لكن موسكو نفت في أكثر من مناسبة استهداف المدنيين بهجماتها. ورغم ذلك، اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن القوات الروسية توجه ضرباتها للمنشآت الحيوية لإنتاج الطاقة في أوكرانيا.
وينتمي أغلب الأوكرانيين إلى طائفة الأورثوذكس المسيحية، لذا تعتبر عشية الكريسماس بالنسبة لهم هي اليوم الأهم على الإطلاق في موسم احتفالات أعياد الميلاد، وهو يوم السادس من يناير/ كانون الثاني من كل عام.
رغم ذلك، يتزايد عدد المسيحيين الأوكرانيين الذين يحتفلون بعيد الميلاد في 24 ديسمبر/ كانون الأول، تمشيا مع الاتجاه السائد للمسيحيين حول العالم للاحتفال بهذه المناسبة.
وقال زيلينسكي، في خطابه إلى الأمة: "عانينا منذ بداية الحرب، عانينا من الهجمات، والتهديدات، والابتزاز النووي، والإرهاب، والقصف الصاروخي. فهيا بنا نعاني من هذا الشتاء أيضا لأننا نعرف لماذا نقاتل".
وأضاف: "سوف نحتفل بعطلاتنا كما كنا نفعل دائما، سوف نبتسم ونسعد بالاحتفال كما كنا نفعل دائما. والفرق بين ما كان يحدث وهذه المرة هو أننا لن نجلس في انتظار معجزة، لأننا سوف نصنعها لأنفسنا".
وقال هوغو باشيغا، مراسل بي بي سي في كييف، إن الكثير من الأوكرانيين يحتفلون بأعياد الميلاد وسط ظلام دامس دون تدفئة في هذا الطقس قارس البرودة.
لكنه أشار إلى أن أوكرانيين أكدوا له إن الشدائد التي يمرون بها جعلتهم أقوى بدخول الحرب شهرها الحادي عشر.
وشهدت منطقة دونباس في شرق أوكرانيا قتالا شرسا حيث شنت القوات الروسية على مدينة باخموت الاستراتيجية.
