قالت الشرطة الإيطالية، الأربعاء، إنها اعتقلت 13 ناشطاً من اليمين المتطرف في مدينة فيرونا شمالي البلاد، بتهمة الاعتداء على مشجعي كرة قدم مغاربة كانوا يحتفلون بالتأهل التاريخي لمنتخب بلادهم لدور الثمانية بكأس العالم لكرة القدم بقطر 2022.

أضافت الشرطة في بيان، أن المشجعين كانوا يحتفلون في وسط المدينة الواقعة بشمال إيطاليا، مساء الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول، بعد فوز المغرب على إسبانيا عندما هاجمتهم مجموعة من الرجال يرتدون ملابس سوداء ووجوههم مغطاة.

كما لفتت الشرطة الإيطالية إلى أن من اعتقلتهم "عرفهم المحققون بأنهم أعضاء في جماعات يمينية متطرفة بالمدينة".

وشهد تقدم المغرب في نهائيات كأس العالم احتفالات كبيرة من قبل أنصاره في المدن التي تضم أعداداً كبيرة من المهاجرين المغاربة بجميع أنحاء العالم، والتي تحولت في بعض الأحيان إلى أعمال عنف، بحسب رويترز.

كان فوز المغرب على بلجيكا في دور المجموعات أثار أعمال شغب في بروكسل.

بدوره، نشر نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة المناهض للمهاجرين، على تويتر صوراً لأحداث ميلانو، قائلاً إنه يأمل التعرف على المسؤولين عن هذه الأفعال وإجبارهم على دفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات. فيما لم يعلق سالفيني على الأحداث التي وقعت في فيرونا.

من جانب آخر، شهدت إسبانيا كذلك احتفالات للمغاربة حيث يشكلون أكبر جالية أجنبية هناك وتشكل 16% من كل الأجانب المقيمين بالبلد الأوروبي، وفقاً لأرقام رسمية.

وفي برشلونة تجمَّع أنصار المغرب في حي رافال للاحتفال، وأشعلوا الألعاب النارية وهتفوا بحماسة. وقال أنس (22 عاماً)، وهو طاهٍ مغربي، لـ"رويترز"، من قلب برشلونة: "احتجنا إلى فوز يُشعر المغاربة بثقة بأنفسهم في إسبانيا، ونأمل الوصول للنهائي".

واحتشد مشجعون في مليلية على الحدود بين البلدين، وسط هتافات ورقصات للاحتفال كما أظهرت لقطات تلفزيونية. فيما دفعت الشرطة الإسبانية بعدد أكبر من القوات للتعامل في حالة حدوث اضطرابات عقب المباراة، لكن معظم الاحتفالات كانت سلمية.