شاحتجت تركيا، الإثنين، لدى اليونان والولايات المتحدة على خلفية نشر أثينا مدرعات أمريكية المنشأ في جزيرتي "مدللي" و"ساقز".
والأحد، نقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن مصادر أمنية تأكيدها أن طائرات مسيرة تركية رصدت قيام اليونان بنقل مدرعات ممنوحة من الولايات المتحدة، إلى جزر "لسبوس" وسيسام "ساموس" منزوعة السلاح في بحر إيجة.
وأوضحت أن السفينتين نقلتا 23 مدرعة إلى مدللي و18 أخرى إلى سيسام، مشيرة إلى أن المدرعات ممنوحة من الولايات المتحدة إلى اليونان، ووصلت إلى ميناء دده أغاج "أليكساندروبولي".
وأكدت المصادر أن حادثتي نقل المدرعات اللتين وقعتا يومي 18 و21 أيلول/سبتمبر، وتعدان مؤشراً صارخاً على استمرار اليونان بتسليح الجزر القريبة من تركيا، وانتهاك وضع تلك الجزر التي يفترض أن تكون منزوعة السلاح، وفق الاتفاقيات ذات الصلة.
وردا على ذلك، استدعت وزارة الخارجية التركية الإثنين السفير اليوناني في أنقرة وطالبت بإنهاء أثينا انتهاكاتها في الجزر وإعادتها إلى الوضع غير العسكري.
وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليونان من مغبة استفزازاتها "التي تشكل لعبة خطرة عليها".
جاء ذلك في خطاب للشعب، الإثنين، عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة.
وقال الرئيس أردوغان إن تركيا "تتابع بحيرة سياسات جارتها اليونان التي تفوح منها رائحة الاستفزاز".
وأضاف: "لن نتوانى إذا لزم الأمر في الدفاع عن حقوق ومصالح بلادنا ضد اليونان بكافة الوسائل المتاحة".
وأردف: "لا الحشد العسكري ولا الدعم السياسي والاقتصادي كافيان لرفع اليونان إلى مستوانا لكنهما يكفيان لجرها إلى مستنقع".
وذكر الرئيس أردوغان أن "استفزازات اليونان لعبة خطرة عليها، سياسيين ودولة وشعبا، وعلى من يستخدمهم مطية".
وقال: "الحشود العسكرية الأجنبية ذات المظهر الاحتلالي المنتشرة في كافة أنحاء اليونان يجب أن تزعج قبل تركيا الشعب اليوناني بالذات".
كما بعثت تركيا مذكرة احتجاج إلى الولايات المتحدة وطالبتها بمراعاة وضع جزر شرقي إيجة واتخاذ التدابير لعدم استخدام الأسلحة في انتهاك وضعها (كجزر منزوعة السلاح).