أعفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نائب وزير الدفاع الجنرال دميتري بولغاكوف، المكلف بإدارة العمليات اللوجستية، من منصبه، السبت.
يأتي ذلك بعد سلسلة نكسات للجيش الروسي، خصوصا في منطقة خاركيف، كما يتزامن القرار مع إعلان تعبئة مئات الآلاف من الروس للمشاركة في الحرب.
وأظهرت المكاسب الأخيرة التي حققها الجيش الأوكراني في هجوم مضاد عيوبا لوجستية مهمة لدى الروس، ويرى محللون أن الخدمات اللوجستية هي الحلقة الضعيفة في الجيش الروسي.
وقالت وزارة الدفاع في بيان: "أُعفي جنرال الجيش دميتري بولغاكوف من مهامه كنائب لوزير الدفاع بسبب نقله إلى منصب آخر".
وحل محله الجنرال ميخائيل ميزينتسيف (60 عامًا)، الذي كان حتى ذلك الحين يترأس مركز مراقبة الدفاع الوطني.
لعب ميزينتسيف دورا في حصار مدينة ماريوبول الأوكرانية، وفرضت عليه بريطانيا عقوبات، وقالت وزارة الخارجية البريطانية في حينه إنه استخدم "تكتيكات بغيضة"، وارتكب "فظائع" في كل من الصراعين الأوكراني والسوري.
من المرجح أن تكون التعبئة الجزئية، المعلن عنها الأربعاء، واحدة من أكبر التحديات اللوجستية مع استدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط الذين يحتاجون إلى التجهيز والتدريب قبل الانتشار.
وكان الجنرال بولغاكوف المسؤول عن العمليات اللوجستية للجيش منذ عام 2008، وكان مسؤولاً عن استمرار إمداد القوات الروسية بعد انتشارها في سوريا في عام 2015.
من جهة أخرى، يتواصل الاستفتاء الذي بدأ الجمعة للتصويت على ضم أربع مناطق أوكرانية محتلة إلى روسيا، ما يعد تصعيدا كبيرا بعد سبعة أشهر من بدء الغزو في شباط/ فبراير.
واستنكر الرئيس الأمريكي جو بايدن الاستفتاءات، ووصفها بأنها "صورية، وذريعة كاذبة لمحاولة ضم أجزاء من أوكرانيا بالقوة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي".
كما قوبلت الخطوة برد فعل من بكين، أقرب حليفة لموسكو منذ بدء الحرب.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في تصريحات وجّهها إلى نظيره الأوكراني دميترو كوليبا أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة: "ينبغي احترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول".
ويجري الاستفتاء في مناطق خاضعة لسيطرة روسيا في دونيتسك ولوغانسك شرقا، وخيرسون وزابوريجيا جنوبا.
