حذَّرت روسيا، الأربعاء من إمداد أوكرانيا بصواريخ باليستية أمريكية مداها 300 كم، وقالت إن "مثل هذا السيناريو سيعني انخراط الولايات المتحدة في مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا".

السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنتونوف، قال إنه إذا حصلت كييف على مثل هذه الأسلحة من الولايات المتحدة، فإن المدن الروسية الكبرى والبنية التحتية الصناعية وقطاع النقل في روسيا ستتعرض لتهديد مباشر، بحسب ما نقلته قناة "روسيا اليوم".

اعتبر أنتونوف أن "مثل هذا السيناريو سيعني انخراطاً مباشراً للولايات المتحدة في مواجهة عسكرية مع روسيا".

كذلك اتهم السفير الروسي القوات الأوكرانية بأنها "تنتهك باستمرارٍ قواعد القانون الإنساني حتى في الأراضي التي تعتبرها كييف جزءاً من أوكرانيا"، على حد قوله. 

أضاف أنه "يتم قصف مدن دونباس، ويقتل الأبرياء (…) انظروا إلى الرموز النازية على المعدات العسكرية الأوكرانية. من المؤكد أنهم سيستخدمون هذه الصواريخ دون أي تردد ضد بلادنا"، بحسب تعبيره. 

يأتي هذا فيما قال كيريل تيموشينكو، نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الروسية أطلقت ثمانية صواريخ كروز على مدينة كريفي ريه بجنوب أوكرانيا الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول 2022، بهدف تعطيل إمدادات المياه.

تيموشينكو أفاد في منشور، بأن الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين، بحسب ما أوردته وكالة رويترز. 

من جانبه، قال أنطون جيراشتشينكو، مستشار وزير الداخلية الأوكراني، إن مدينة كريفي ريه في جنوب أوكرانيا تواجه ارتفاعاً في منسوب المياه بنهر إينهوليتس، بعدما أطلقت روسيا صواريخ كروز على بنية تحتية محلية.

جيراشتشينكو نشر مقطع فيديو لما بدا أنه جسر صغير تجرفه المياه، وكتب في تغريدة: "تم توجيه الصواريخ صوب منشآت هيدروليكية. تسبب هذا في ارتفاع منسوب مياه نهر إينهوليتس، مما يهدد المدينة".

في سياق متصل، تعهد الرئيس الأوكراني زيلينسكي بأن يقود أوكرانيا للنصر في حربها ضد روسيا، وذلك خلال زيارة قام بها يوم الأربعاء لبلدات استعادتها قوات بلاده مؤخراً. 

كانت القوات الروسية قد تعرضت لانتكاسة كبيرة هذا الشهر، بعد أن شنت القوات الأوكرانية هجوماً خاطفاً شاركت فيه القوات الخاصة في منطقة خاركيف بالشمال الشرقي، ما أجبر روسيا في بعض الأحيان على انسحاب سريع وفوضوي.

زيلينسكي زار مدينة إيزيوم، على بعد نحو 15 كيلومتراً من خط المواجهة الحالي في الشرق، وقال: "إننا نتحرك في اتجاه واحد فقط: للأمام ونحو النصر".

كذلك لفت زيلينسكي إلى أن "جيشه حرر نحو 8000 كيلومتر مربع من الأراضي منذ بداية الشهر حتى الآن، وهي مساحة تعادل تقريباً مساحة جزيرة قبرص"، فيما لم تؤكد روسيا صحة ما قاله الرئيس الأوكراني. 

يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.