نفت حركة طالبان الأفغانية، مساء الخميس، علمها بوجود زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في كابول، والذي اغتالته الولايات المتحدة الأحد الماضي عبر طائرة مسيّرة.
وجاء في بيان نشره المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، عبر حسابه الرسمي في "تويتر" أنه "نفذت غارة جوية على منزل سكني في مدينة كابول، وبعد يومين ادعى الرئيس الأمريكي جو بايدن أن القوات الأمريكية استهدفت زعيم القاعدة الدكتور أيمن الظواهري في هذا الهجوم. وليس لدى إمارة أفغانستان الإسلامية أي معلومات عن وصوله وإقامته في كابول".
وأضاف البيان: "وجهت قيادة إمارة أفغانستان الإسلامية، أجهزة التحقيق والاستخبارات، بإجراء تحقيق شامل وجاد في مختلف جوانب الحادث".
وأفاد بأنه "لا يوجد تهديد لأي دولة، بما في ذلك أمريكا، من أرض أفغانستان، والإمارة الإسلامية تريد تنفيذ ميثاق الدوحة، وانتهاك الاتفاقية يجب أن ينتهي".
وتابع بأن "هناك حقيقة أن أمريكا غزت أراضينا، وانتهكت جميع المبادئ الدولية، فإننا ندين بشدة هذا العمل مرة أخرى".
وهددت الحركة بالقول: "إذا تكرر مثل هذا الإجراء، فإن المسؤولية عن أي عواقب ستكون على عاتق الولايات المتحدة الأمريكية".
وفجر الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في عملية لبلاده بأفغانستان، الأحد.
وكان وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، شدد على أن طالبان "انتهكت بشكل صارخ" اتفاق الدوحة بين الجانبين من خلال استضافة الظواهري وإيوائه.
يشار إلى أن طالبان لم تؤكد مقتل الظواهري، لكنها أدانت الضربة الجوية، وأعلنت أن مصدرها القوات الأمريكية، وأنه لا علم لها بأن الظواهري متواجد في كابول.
