أعلنت الرئاسة التركية، الخميس، أن إسطنبول تشهد الجمعة التوقيع على اتفاقية معبر الحبوب الروسي الأوكراني بحضور وفدين من البلدين، وبمشاركة تركية والأمم المتحدة.
وقالت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، عبر بيان نقله الإعلام التركي، إن التوقيع على الاتفاقية سيتم بحضور كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وبمشاركة الوفدين الروسي والأوكراني.
وقال بيان الرئاسة أن التوقيع على الاتفاقية سيتم في المكتب الحكومي بقصر دولما باهتشة بإسطنبول، دون إضافة تفاصيل أخرى.
وقد سارعت واشنطن إلى الترحيب بالاتفاق، وطالبت موسكو بتنفيذه، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: "نرحب بإعلان هذا الاتفاق من حيث المبدأ، ولكن ما يهمنا الآن هو تحميل روسيا مسؤولية تنفيذ هذا الاتفاق والسماح للحبوب الأوكرانية ببلوغ الأسواق العالمية".
وكانت وسائل إعلام تركية قد أفادت، قبل أيام، بأن أردوغان كان ينتظر الموافقة النهائية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمتهما في طهران، على مسودة الاتفاقية التي تم تناولها في الاجتماع الرباعي الذي عقد في إسطنبول قبل أيام وضم وفودا من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة.
وبحسب الخطة التي جرى الحديث عنها سابقا، فإن الآلية لنقل الحبوب الروسية والأوكرانية من موانئ البحر الأسود ستتم عبر مضيق البوسفور، وأن تكون إسطنبول مقر العمليات بمشاركة رباعية من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة.
كما تتضمن الخطة آليات فتح المعابر وتنظيف الألغام وتنظم دور كل دولة بحسب وضعها العسكري، حيث كانت هناك تحفظات روسية تتعلق بالرقابة على السفن للحد من تهريب الأسلحة، والعقوبات المالية، وموضوع التأمين على السفن، فيما رفضت أوكرانيا، بحسب التسريبات الإعلامية أيضا، إزالة جميع الألغام من السواحل وفتح معابر فقط، لتوفير الحماية من الهجمات الروسية.
وقبل أيام أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن وجود خطة لعقد اجتماع في أقرب وقت بين وفود عسكرية من وزارات دفاع تركيا وروسيا وأوكرانيا، إضافة لوفد من الأمم المتحدة، بخصوص نقل الحبوب والأغذية بشكل آمن من الموانئ الأوكرانية.
وقال أكار، خلال اجتماع: "تم التوصل إلى اتفاق على المبادئ العامة حول خطة لنقل الحبوب والأغذية، ونواصل جهودنا لتحويل الخطة إلى خطوات ملموسة، ومن المحتمل عقد اجتماع بهذا الصدد في الأسبوع المقبل".
وفي 13 يوليو/ تموز الحالي، عقد اجتماع رباعي في إسطنبول بين الوفود العسكرية لوزارات الدفاع في تركيا وروسيا وأوكرانيا، ووفد الأمم المتحدة، وكانت تلك المرة الأولى التي يجتمع فيها وفدان عسكريان لأوكرانيا وروسيا مع أعضاء الأمم المتحدة حول طاولة واحدة.
