أعلن حزب المحافظين البريطاني، الثلاثاء، ترشح 8 من أعضائه للمنافسة على رئاسة الحزب خلفا لزعيمه المستقيل بوريس جونسون، في اقتراع تجري أولى جولاته اليوم الأربعاء.
وأفاد غراهام برادي، رئيس لجنة عام 1922 المسؤولة عن تنظيم شؤون الحزب، بأن القائمة النهائية للمترشحين تضم 8 أسماء للتنافس على قيادة الحزب.
وقال إن أول جولة من عملية الاقتراع ستجرى الأربعاء، حيث ستعلن النتائج "في أقرب وقت" بعد ذلك.
وأكد أن قائمة المترشحين تضم:
النائبة كيمي بادينوش
النائب العام سويلا برافرمان
النائب جيريمي هانت
وزيرة التجارة بيني موردونت
وزير المالية الأسبق ريشي سوناك
ليز تروس وزيرة الخارجية
النائب توم توجندهات
ناظم الزهاوي وزير المالية السابق.
ويحظى كل مرشح بتأييد ما لا يقل عن 20 نائبا في البرلمان، وهو العدد اللازم لقبول ترشحهم.
وفي الجولة الأولى من التصويت، يتعين حصول المرشحين على دعم 30 نائبا على الأقل لمواصلة التقدم في المنافسة، على أن تجرى الجولة الثانية الخميس المقبل.
المنسحبون
وذكرت وسائل إعلام محلية، انسحاب وزير الصحة السابق ساجد جاويد، والنائب رحمان تشيشتي من المنافسة قبل دقائق فقط من الموعد النهائي لإعلان الترشح.
والثلاثاء الماضي، أعلن جونسون تنحيه عن قيادة الحزب والاستمرار في رئاسة الوزراء حتى يرأس زعيم حزب المحافظين الجديد المؤتمر السنوي للحزب في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
استقال بوريس جونسون من منصبه الخميس الماضي كزعيم لحزب المحافظين بعد موجة استقالات من فريقه الحكومي بسبب فضائحه المتكررة. لكنه سيبقى رئيسًا للوزراء حتى معرفة خليفته في الخامس من أيلول/ سبتمبر.
ومنذ الأسبوع الماضي، يتعرض ريشي سوناك لهجوم شرس من أنصار جونسون الذين اتهموه بأنه يقف وراء تنحيه.
وقال: "هل كنت أخالفه الرأي (بوريس جونسون)؟ نعم، ولهذا السبب استقلت"، لكنه نفى "تضخيم أخطاء بوريس، وإنكار الجهود التي بذلها".
حملات المرشحين
واقتصرت حملة المرشحين حتى الآن على مقاطع فيديو رنانة ووعود غير واضحة، حيث يزعم معظم المرشحين أنهم سيلجأون الى خفض الضرائب دون توضيح كيف سيمولون سياساتهم.
وخلافا لمنافسيه، أبدى ريشي سوناك حذرا بشأن خفض الضرائب وسط ارتفاع التضخم. وأكد "إنها مسألة متى يحصل ذلك".
وأضاف: "نحتاج للعودة إلى القيم المحافظة في الاقتصاد، وهذا يعني الصدق والمسؤولية، وليس القصص الخيالية".
وتعرض سوناك للانتقاد عندما كان وزيرا للمال، لأنه لم يتخذ خطوات كافية لتخفيف وطأة أزمة كلفة المعيشة عن الأسر البريطانية.
مرشحان فقط
والهدف من جلسات الاقتراع المتتالية هو الوصول إلى مرشحَين فقط، قبل العطلة البرلمانية التي تبدأ في 22 تموز/ يوليو.
وقالت لجنة 1922 إن اسم رئيس الوزراء الجديد سيعرف في الخامس من أيلول/ سبتمبر.
مذكرة حجب الثقة
وقدم حزب العمال الذي يرى أنه لا ينبغي الانتظار، مذكرة بحجب الثقة للتصويت عليها الأربعاء، لكن الحكومة رفضت تخصيص الوقت للنقاش، ليصير التصويت ممكنا، وفق ما قال الحزب متحدثًا عن "اساءة استخدام للسلطة".
وقالت الحكومة: "بالنظر إلى أن رئيس الوزراء قد استقال، وأن العملية جارية (لاستبداله)، فإننا لا نعتقد أنه سيكون استخداما مفيدا للوقت البرلماني".
وعلى أي حال، لم يكن من المحتمل أن تحظى مذكرة كهذه بتأييد نواب محافظين. فهي في حال نجحت، كانت ستؤدي إلى انتخابات عامة قد يخسر فيها المحافظون الأغلبية الكبيرة التي حصلوا عليها في عام 2019 مع انتخاب بوريس جونسون الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة في ذلك الوقت.