شهدت مدن إيرانية، احتجاجات على مدار اليومين الماضيين، بسبب قرارات حكومية رفعت أسعار العديد من المواد الغذائية.
وأعلن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي سلسلة من الاجراءات لمواجهة الصعوبات الاقتصادية، التي تعاني منها البلاد، تشمل تعديلات جذرية في نظام الدعم الحكومي وزيادة أسعار مواد كزيت الطهو ولحوم والبيض.
وتواجه إيران أزمة اقتصادية ومعيشية تعود بشكل أساسي الى العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على طهران، بعد قرار الأولى الانسحاب أحاديا من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في 2018.
وقبيل دخول الأسعار الجديدة حيز التنفيذ رسميا اعتبارا من الجمعة، نزل مئات الإيرانيين الى الشوارع في مدن عدة رفضا لها، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" اليوم.
وأوضحت الوكالة أن أكثر من 20 شخصا تم توقيفهم على هامش احتجاجات في دزفول بمحافظة خوزستان وياسوج بمحافظة كهكيلويه وبوير أحمد، حيث رفع محتجون شعارات تطالب السلطات بالعودة عن رفع الأسعار.
كما سجلت احتجاجات في مدن أخرى، وفي منطقة فشاويه بمحافظة طهران.
وكان رئيسي أكد الاثنين أن حكومته التي تولت مهامها في آب/أغسطس 2021، ستقوم بإصلاح نظام الدعم الذي اعتمدته حكومة سلفه حسن روحاني اعتبارا من العام 2018، والذي شمل أصنافا واسعة من المواد الأساسية.
وتعهد الرئيس الإيراني بألا يطال ارتفاع الأسعار، أنواع الخبز المصنفة وطنية، والوقود والدواء.
وأشار الى أن الحكومة ستقوم بدفع مساعدة مالية مباشرة تناهز 10 أو 13 دولارا إلى كل فرد في العائلات ذات الدخل المحدود أو المتوسط، موضحا أن هذا الاجراء سيستمر لمدة شهرين أو ثلاثة الى حين تطبيق نظام بطاقات مدعومة.
وسجلت الأسواق ارتفاعا كبيرا في الأسعار، اذ بات زيت الطهو يباع بأربعة أضعاف سعره السابق، بينما تضاعفت أسعار البيض والدجاج.
وسبق أن شهدت إيران، خلال السنوات القليلة الماضية، اندلاع الكثير من الاحتجاجات، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد.
وشنت السلطات الإيرانية، حملات اعتقالات في صفوف المتظاهرين، في العديد من الاحتجاجات، واتهمت جهات دولية طهران بقتل عدد من المحتجين.