قررت موسكو، السبت، منع رئيس الوزراء بوريس جونسون و12 مسؤولا بريطانيا من دخول أراضيها، بعدما فرضت لندن عقوبات على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إنها "حظرت العديد من كبار أعضاء مجلس الوزراء، والسياسيين دخول البلاد، وذلك رداً على عمل عدائي غير مسبوق من قبل الحكومة البريطانية تمثل بفرض عقوبات على كبار المسؤولين الروس".
وأوضح البيان أن "هذه الخطوة جاءت ردًا على الحملة الإعلامية والسياسية البريطانية الرامية إلى عزل روسيا دوليًا، وتهيئة الظروف للسيطرة على بلدنا، وخنق اقتصادنا المحلي".
كما اتهمت الوزارة الروسية "المملكة المتحدة بتصعيد الموقف في أوكرانيا عمداً من خلال إرسال أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا، وتنسيق جهود مماثلة في حلف شمال الأطلسي".
وشدد البيان على أن "استفزازات لندن أجبرت، ليس فقط حلفاءها الغربيين، ولكن أيضًا دولًا أخرى على فرض عقوبات واسعة النطاق ضد روسيا".
وتتضمن قائمة أسماء المسؤولين والسياسيين البريطانيين الذين مُنعوا من دخول أراضي روسيا رئيس الوزراء بوريس جونسون، ووزيرة الخارجية إليزابيث تروس، ووزير الدفاع بن والاس.
بالإضافة إلى نائب رئيس الوزراء ووزير العدل دومينيك راب، ووزير المالية ريشي سوناك، ووزيرة الداخلية بريتي باتيل، ورئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، والوزير الأول الإسكتلندي نيكولا ستورجون.
وفي 6 نيسان/ أبريل الجاري، أعلنت الحكومة البريطانية تجميد أصول مصرفين روسيين وحظر جميع الاستثمارات البريطانية الجديدة في روسيا.
وتأتي الحزمة الأخيرة من العقوبات رداً على "الفظائع" التي ارتكبتها القوات الروسية في مدينة "بوتشا" شمال غربي العاصمة الأوكرانية كييف، بحسب الخارجية البريطانية.
وفي 24 شباط/ فبراير الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلا في سيادتها".