وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على فكرة جلب آلاف المتطوعين من الشرق الأوسط، لمساعدة القوات الروسية الموجودة في الأقاليم الانفصالية بمنطقة "دونباس" شرق أوكرانيا.
وخلال اجتماع للأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي، أبلغ وزير الدفاع سيرغي شويغو، الرئيس الروسي، بأن وزارته تتلقى أعدادا هائلة من الطلبات من المتطوعين من دول مختلفة يرغبون في التوجه إلى دونيتسك ولوغانسك للمشاركة بالعمليات العسكرية، مشيرا إلى أن معظم المتطوعين من دول الشرق الأوسط، حيث تجاوز عدد الطلبات عتبة الـ16 ألفا".
واعتبر شويغو أنه "من الصحيح الرد إيجابا على هذه الطلبات، خاصة أنها تأتي ليس لاعتبارات مالية، بل بسبب الرغبة الحقيقية من قبل هؤلاء الناس"، موضحا أن معظم "المتطوعين" ساعدوا القوات الروسية في الحرب ضد "داعش" خلال السنوات العشر الماضية"، وذلك في إشارة إلى مرتزقة "فاغنر".
بدوره، أشار بوتين، ردا على حديث وزير الدفاع شويغو، إلى أن "الممولين الغربيين للنظام الأوكراني لا يخفون عملهم على جمع مرتزقة من مختلف أرجاء العالم ونقلهم إلى أوكرانيا"، محملا إياهم المسؤولية عن "التجاهل التام لأعراف القانون الدولي كافة".
وأضاف الرئيس: "لذلك عندما ترون أن هناك أشخاصا يرغبون في التوجه إلى دونباس لمساعدة سكانها، وذلك ليس من أجل المال، فيجب الرد إيجابا ومساعدتهم في الذهاب إلى منطقة القتال".