قال مسؤول أوكراني إنه تم "تحييد" فرقة اغتيال شيشانية كانت في مهمة لقتل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بفضل معلومات استخبارية من قوات الأمن الروسية المتعاطفة مع أوكرانيا، وفقاً لصحيفة "نيويورك بوست".
وأوضح اوليكسي دانيلوف، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، على التلفزيون الأوكراني، الثلاثاء، أن مصادر داخل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أعطت كييف المعلومات الاستخبارية لتعقب القتلة.
وقال دانيلوف :"لقد انقسموا إلى مجموعتين، كنا نتعقبهم"، مشيراً إلى أنه تم التعامل مع مجموعة بالقرب من هوستوميل (شمال غرب كييف). وأضاف: "لن نتخلى عن رئيسنا وبلدنا، هذه أرضنا".
ووفقا للمخابرات الأمريكية، شنت روسيا هجوماً على أوكرانيا في 24 فبراير بهدف "قطع رأس" الحكومة الأوكرانية الموالية للغرب وتنصيب نظام صديق لموسكو.
وتوقع زيلينسكي أن يتم استهدافه في بداية الأعمال العدائية، الأسبوع الماضي، وقال في رسالة للقادة الأوروبيين في رسالة فيديو: "قد تكون هذه آخر مرة تروني فيها على قيد الحياة".
ولم يتضح على الفور عدد المشتبه بهم.
وأكد رمضان قديروف، زعيم الشيشان وحليف بوتين، وجود العديد من المقاتلين الشيشان في أوكرانيا، الأسبوع الماضي، وحث الأوكرانيين على الإطاحة بحكومتهم.
انفجارات عنيفة تهز كييف
كثفت القوات الروسية قصفها الجوي والبري على أوكرانيا، وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية تقدمها تجاه العاصمة كييف، ونقل مراسل الجزيرة "أن القوات الروسية شنت قصفا عنيفا على غرب كييف في اللحظات الأولى من فجر اليوم الأربعاء".
وقالت السلطات الأوكرانية إن القصف استهدف أبنية سكنية في منطقة زهيتومير (غرب كييف)، وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين.
وهزت 5 انفجارات العاصمة الأوكرانية، كما شهدا العاصمة اشتباكات.
وتوقف بث التلفزيون الأوكراني اليوم الثلاثاء مؤقتا بعد قصف صاروخي روسي لبرج الاتصالات الرئيسي في كييف، في حين أقرّت وزارة الداخلية الأوكرانية بدخول القوات الروسية مدينة خيرسون (جنوبي البلاد).
وقالت هيئة الحماية المدنية الأوكرانية إن 5 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 5 آخرون في الهجوم.
وقال كيريلو تيموشينكو نائب مدير المكتب الرئاسي إن الهجوم تسبّب في تعطل مؤقت للإرسال التلفزيوني والإذاعي إلا أن عمليات البث استؤنفت، ولا يزال البرج قائما.
وبثت وسائل إعلام أوكرانية مقاطع فيديو تظهر استهداف برج التلفزيون، كما اتهمت القوات الروسية باستهداف البنية التحتية لمرافق الاتصالات في العاصمة الأوكرانية.
وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كاناشينكوف أن هذه الغارات تهدف إلى قمع الهجمات الإعلامية ضد روسيا.
ونشر موقع "ماكسار" المتخصص في صور الأقمار الصناعية صورا جديدة تظهر تقدم القوات الروسية صوب العاصمة الأوكرانية كييف.
وفي وقت سابق، دفع الجيش الروسي بتعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه العاصمة كييف، تضمنت دبابات وناقلات جند ومعدات لوجيستية وشاحنات وقود.
وأظهرت الصور تحرك قافلة عسكرية روسية بالقرب من مطار أنتونوف على امتداد أكثر من 60 كيلومترا، وتتحرك المعدات والوحدات العسكرية بمركبتين أو 3 مركبات جنبا إلى جنب على الطريق.
ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا يشهد مطار أنتونوف معارك ضارية؛ إذ تسعى القوات المهاجمة للسيطرة على هذه المنشأة الإستراتيجية حتى تسهل عليها السيطرة على العاصمة الأوكرانية.