قال دبلوماسي بريطاني سابق، إن هناك تشابها بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزعيم ألمانيا إبان النازية أدولف هتلر.
وقال إبان بوند بمقال في الغارديان إن التشابه بين هتلر وبوتين يعود إلى وجود إيمان خفي لديهما، في أمة تتخطى حدود الدولة المتاحة لها.
وأضاف ان اعتراف فلاديمير بوتين بمنطقتين انفصاليتين شرقي أوكرانيا كدولتين مستقلتين، وإرساله قوات ودبابات إلى المنطقة، وضع أوروبا على حافة الحرب.
وعلى الرغم من الكثير من الاختلافات، فإن ثمة أوجه تشابه بين ما يجري وأحداث عام 1938، فأوكرانيا عام 2022 ليست تشيكوسلوفاكيا عام 1938، ولكن ما حدث آنذاك يحمل حقيقة دروسا هامة: فالردع قد يبدو أكثر كلفة وخطورة مقارنة بالتسوية، ولكنه ضروري من أجل أمن أوروبا على المدى الطويل.
وتابع، أن بوتين "قائد استبدادي وحشي إلا أنه ليس رجلا مجنونا ذا كاريزما مثل هتلر. فقد لجأ بوتين إلى القمع والاغتيالات للسيطرة على المعارضة الروسية بدلا من إقامة معسكرات اعتقال، كما أن الأيديولوجية التي يتبعها مرنة، فهو ومساعدوه لطالما احتفظوا بأموالهم في الغرب وكذلك عائلاتهم".
وقال بوند إن بوتين يرى أوكرانيا مفتاحا لـ"العالم الروسي"، وكتب بوتين العام الماضي مقالا قال فيه إنه ليس هناك أساس تاريخي يبرر للشعب الأوكراني الانفصال عن الشعب الروسي.
وأشار إلى أن الأوكرانيين يرفضون ذلك، فعلى الرغم من القول المتكرر بأن أوكرانيا مقسمة بين من يتحدثون الروسية والأوكرانية، ففي عام 1991 صوتت كل مناطق أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، من أجل استقلال أوكرانيا.
وقال إن أوكرانيا في عام 2022 أكثر أهمية، من الناحيتين الاقتصادية والاستراتيجية، من تشيكوسلوفاكيا عام 1938، فهي أكبر دولة في أوروبا بعد روسيا، وسيتحول العديد من شعبها، البالغ 44 مليون نسمة، إلى لاجئين إذا اندلعت الحرب.
وعالميا، أوكرانيا مصدر هام للذرة، وسابع مصدر للقمح، ومصدر هام للمنتجات الزراعية للاتحاد الأوروبي.
وسترتفع أسعار المواد الغذائية بصورة هائلة إذا ما انتشرت الدبابات في حقول أوكرانيا بدلا من الجرارات. كما أنها نقطة عبور هامة للطاقة.
ورأى الدبلوماسي أن "الردع سيكون مستحيلا، إذا ما واصل قادة الغرب إخبار بوتين بما هم ليسوا جاهزين له، أو وضعوا ضغوطا عليه ببطء لدرجة تمكنه من توفيق أوضاعه".
ويمكن فهم لماذا لا يريد الغرب التصعيد مع بوتين، الذي يقوم بأفضل ما يستطيع ليظهر أن أوكرانيا هامة له حتى ولو أراق الدماء مقابل ذلك.
ولكن إذا استمر بوتين في مهاجمة بقية أجزاء أوكرانيا، كما توحي أفعاله بأنه سيفعل ذلك، فستكون تكاليف الحرب الناتجة عن ذلك على الغرب أعلى بكثير من تكاليف العقوبات واسعة النطاق، وسوف يتزعزع استقرار أوروبا لعقود.