قال مصدر أمني للجزيرة إن العدد الإجمالي لضحايا التفجير داخل المسجد في ولاية قندوز شمالي أفغانستان ارتفع إلى أكثر من 167 شخصا، بينهم 60 قتيلا، في حين أصيب 107 بجروح متنوعة.
وكانت المصادر أكدت في وقت سابق وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى في التفجير بالمنطقة التي تقطنها أغلبية من طائفة الهزارة الشيعية.
وقال وكيل وزارة الإعلام الأفغانية ذبيح الله مجاهد إن وحدة خاصة في القوات الحكومية وصلت إلى المنطقة وبدأت تحقيقاتها بشأن الحادث.
وقال مراسل الجزيرة في كابل إيهاب العقدي في وقت سابق، إنه لم تتحدد بعد طبيعة التفجير، هل هو هجوم انتحاري أم تفجير بعبوة ناسفة.
وأشار المراسل إلى أنها المرة الأولى التي تُستهدَف فيها هذه الطائفة بهجوم منذ الانسحاب الأميركي في أغسطس/آب الماضي، وهي المرة الثانية التي يُستهدَف فيها مسجد بعملية تفجير، بعد حادثة التفجير التي جرت الأحد الماضي عند أحد مداخل مسجد بالعاصمة كابل، وأدت لمقتل وإصابة العشرات بينهم قادة من طالبان كانوا يقدمون واجب العزاء لأحد قادتهم في وفاة والدته.
وشهدت أفغانستان مؤخرا عددا من الهجمات والتفجيرات التي تبنّى معظمها تنظيم الدولة، من بينها هجوم على قاعة للحفلات في مدينة أقجه (في ولاية جوزجان شمالي البلاد)، بتفجير أدى إلى مقتل عروس وجرح 5 آخرين.
ومطلع الشهر الحالي، أعلنت حركة طالبان أنها دهمت مخبأ لتنظيم الدولة وقتلت واعتقلت عددا من عناصره، وذلك بعد يوم واحد من إعلان المتحدث باسم حكومة تصريف الأعمال في أفغانستان أنه تم تكليف القوات الخاصة التابعة لطالبان بمهمة تعقب مقاتلي تنظيم الدولة.
لقاء سفراء
وفي الشأن الأفغاني أيضا، عقد الممثل الدائم للحكومة المؤقتة لدى الأمم المتحدة محمد شاهين لقاء بالعاصمة القطرية مع سفراء غربيين وعرب.
وقال شاهين -خلال لقائه سفراء دول أجنبية وعربية، من بينها الولايات المتحدة بالدوحة- إنه قد ثبت أن عزل أفغانستان في الماضي كان سياسة فاشلة لم تخدم أحدا. وأوضح أنه لا أحد يريد ذلك، ويجب أن تبدأ جميعُ مشاريع إعادة الإعمار غير المكتملة في أفغانستان.
وأضاف أن بلاده على استعداد للتعامل مع المجتمع الدولي على أسس المصالح المتبادلة، وحل القضايا عبر المحادثات والتفاهم والتفاعل الإيجابي.
من ناحية أخرى، نقلت رويترز عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن مسؤولين دوليين يخططون سرا لنقل الأموال جوا إلى المحتاجين في أفغانستان، مع تجنب تمويل حكومة طالبان.
كما نقلت الوكالة عن مصادرها أن دولا مانحة تريد تأسيس صندوق للاعتمادات المالية للمساعدة في دفع الرواتب والإبقاء على المدارس والمستشفيات مفتوحة.
وقال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي إنه إذا انهار ذلك البلد فسيتم دفع ثمن باهظ، ولا أحد يريد المسارعة في الاعتراف بطالبان، لكن هناك حاجة للتعامل معها.
وفي ذات السياق، أعلن الاتحاد الأوروبي الخميس أن مطالبة المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة للتكتل باستقبال 42 ألفا و500 لاجئ أفغاني على مدى 5 سنوات يمكن تحقيقها، رغم أن أي قرار بهذا الشأن يعود إلى الدول الأعضاء.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو بشأن الوضع في أفغانستان.