دعت قطر، الأحد، إلى وقف "فوري وشامل ودائم" لإطلاق النار في كامل الأراضي الأفغانية، وضرورة العمل عاجلا على "انتقال سلمي" للسلطة يمهد لتسوية سياسية شاملة بالبلاد.
جاء ذلك في بيان أصدرته الخارجية القطرية، عقب ساعات من إعلان حركة طالبان بدء سيطرتها على العاصمة كابل ومبانيها الحكومية، إثر مغادرة القوات الأمنية منها، معلنة عزمها بسط السيطرة على العاصمة بشكل سلمي.
وقال بيان الخارجية القطرية، إن الدوحة "تتابع عن كثب التطورات المتسارعة للأوضاع في العاصمة كابل، وتدعو إلى وقف فوري وشامل ودائم لإطلاق النار في كافة الأراضي الأفغانية".
وأكدت على "ضرورة العمل عاجلا على انتقال سلمي للسلطة يمهد لتسوية سياسية شاملة تستوعب كافة الأطراف الأفغانية وتحقق الأمن والاستقرار في البلاد".
كما شدد البيان على "ضرورة ضمان سلامة المدنيين في كافة الأراضي الأفغانية."
وجددت قطر التزامها بمواصلة العمل مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لإحلال السلام الدائم في أفغانستان بما يحقق تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار والتطور.
وفي وقت سابق، الأحد، أعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، أن عناصر حركته سيتولون فرض الأمن في كابل لمنع وقوع أي حالات نهب وسرقة، مشددا على أن الحركة لن تسمح باقتحام منازل المدنيين.
وغادر الرئيس الأفغاني أشرف غني، البلاد، بالتزامن مع إعلان طالبان دخولها العاصمة.
واستولت "طالبان" على كل أفغانستان تقريبا في ما يزيد قليلا عن أسبوع، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة و حلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدى ما يقرب من 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت طالبان بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.
وفي 12 سبتمبر/ أيلول 2020، انطلقت مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة بين الحكومة الأفغانية و"طالبان"، بوساطة قطرية وبدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاع المسلح بالبلاد.