[ شركات أمريكية وتركية تحث رئيسي البلدين على إعادة بناء العلاقات ]
حثت شركات أمريكية وتركية يوم الأربعاء رئيسي البلدين على البدء في إعادة بناء العلاقات المتوترة عندما يجتمعان في وقت لاحق هذا الشهر، قائلة إن هناك أمورا كثيرة على المحك بالنسبة لتلك الشركات.
ومن المقرر أن يجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي جو بايدن محادثات خلال قمة لحلف شمال الأطلسي في 14 يونيو حزيران، فيما سيكون أول لقاء مباشر بينهما منذ تولى بايدن الرئاسة في يناير كانون الثاني.
والعلاقات متأزمة حتى الآن والاتصال الهاتفي الوحيد بين الزعيمين كان بسبب قرار بايدن وصف مذبحة للأرمن في عام 1915 على أيدي الإمبراطورية العثمانية بأنها إبادة جماعية، وهو قرار رفضته أنقرة بشدة.
وانتقدت تركيا أيضا دعم الولايات المتحدة للقوات الكردية السورية التي قاتلت تنظيم الدولة الإسلامية، في حين فرضت واشنطن عقوبات العام الماضي على الصناعات الدفاعية التركية بسبب شراء أنقرة أنظمة دفاع صاروخي روسية.
وقال رئيسا مجلس الأعمال التركي الأمريكي ومجموعة آمتشام تركيا، التي تمثل غرفة التجارة الأمريكية في تركيا، "نظرا للتحديات الحالية الناجمة عن الجائحة العالمية، لدينا شعور قوي جدا بأنه حان الوقت لإبقاء الحلفاء كحلفاء بدلا من التركيز على الخلافات".
وكتبا في رسالة مشتركة إلى الرئيسين "أثبتت الشركات الأمريكية والتركية أن هناك فرصا كثيرة للنمو معا من خلال الشراكة، والكثير لنخسره إذا انجرفنا بعيدا جدا عن بعضنا".
وفي الشهر الماضي، دعا أردوغان إلى تحسين العلاقات خلال مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع مسؤولين تنفيذيين من شركات أمريكية مثل بوينج (NYSE:BA) وأمازون (NASDAQ:AMZN) ومايكروسوفت وبيبسيكو وسيسكو وبروكتر اند جامبل وجونسون اند جونسون.
وقال خلال المؤتمر إن اجتماعه مع بايدن قد يمثل بداية عهد جديد. لكنه انتقد مجددا موقف بايدن إزاء عمليات قتل الأرمن في مقابلة مع التلفزيون الرسمي يوم الثلاثاء وقال إن العلاقات مع الرؤساء الأمريكيين السابقين، سواء الجمهوريين أو الديمقراطيين، لم تكن بهذه الصعوبة.
وأضاف قائلا "خلال اجتماعنا معه، سنسأله طبعا لماذا تمر العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا بمرحلة متوترة".