[ محادثات فيينا ]
قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن محادثات فيينا بشأن الملف النووي لطهران حققت تقدما رغم بطئها ووجود خلافات عالقة، بينما نقل موقع إخباري أميركي عن مصادر دبلوماسية أوروبية أن الفجوات الكبيرة بين أميركا وإيران بشأن التدابير اللازمة للحد من البرنامج النووي الإيراني توقف تقدم المحادثات.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده -في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" (NBC News) الأميركية- أن أجواء محادثات فيينا بناءة، غير أنه دعا أميركا إلى "إدراك أن هذه المحادثات ليست جولة جديدة من المساومة"، وأوضح قائلا "لقد انتهينا من ذلك في يوليو/تموز 2015 (في إشارة إلى الاتفاق النووي)، نحن في فيينا لحسم الطريقة التي يمكن بها للولايات المتحدة العودة للامتثال الكامل لاتفاق 2015.
وكانت أطراف الاتفاق النووي اختتمت اجتماعا في العاصمة النمساوية السبت الماضي على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، بالاتفاق على عقد اجتماع جديد بعد غد الجمعة، وسط تفاؤل روسي وإيراني بمضي المحادثات في الاتجاه الصحيح.
أجهزة الطرد
ونقل موقع "أكسيوس" (Axios) الأميركي عن مصدر دبلوماسي أوروبي أن أحد الخلافات الرئيسية في محادثات فيينا هو مصير أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة، والتي تسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر.
وأضاف الموقع في تقرير له الأربعاء أن الأميركيين والأوروبيين متفقون على أن الوقت الذي يتطلب لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة، يجب أن يكون عاما على الأقل.
وأشار "أكسيوس" -بالاستناد للمصدر نفسه- إلى أنه ينبغي أن يحدد أي اتفاق جديد ما إذا كان بإمكان إيران الاستمرار في استخدام أجهزة الطرد المركزي الجديدة، أم أن هناك حاجة لإخراجها من البلاد، أو إيقاف العمل بها وتخزينها في إيران.
مفاوضات صعبة
وكان مفوّض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قال إن مفاوضات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران صعبة، ولكنها تسير قدما.
والاثنين الماضي، قالت طهران إنه جرى التوصل إلى مسودتين في مفاوضات فيينا غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي، في حين قالت واشنطن إن الطريق لا يزال طويلا أمام العودة إلى الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الكبرى عام 2015.
وقالت طهران إنه كان بالإمكان التوصل إلى تفاهم قبل شهر لو كانت واشنطن جاهزة لرفع العقوبات كافة بوجه عملي، موضحة أن تفاهمات فيينا استندت إلى القبول برفع العقوبات.