حكمت محكمة في إسطنبول على 3 أتراك بالسجن لإدانتهم بمساعدة كارلوس غصن الرئيس السابق لمجموعة "رينو نيسان" (Renault Nissan) على الفرار من اليابان إلى لبنان عام 2019.

وقضت المحكمة اليوم الأربعاء بسجن أوكان كوسيمان المدير الكبير في مجموعة "إم إن جي جت" (MNG Jet) لتأجير الطائرات الخاصة، والطيارَين نويان باسين وبحري كوتلو سوميك، لمدة 4 سنوات وشهرين بتهمة "تهريب مهاجر"، وبرأت طيارَين آخرين من التهمة نفسها.

وكانت السلطات التركية احتجزت الخمسة في أوائل يناير/كانون الثاني عام 2020، ثم أفرجت عنهم في يوليو/تموز الماضي على ذمة القضية بعد انعقاد أولى جلساتها.

ودفع الطياران باسين وسوميك ببراءتهما اليوم أمام المحكمة، مؤكدَين أنهما لم يكونا على علم بوجود غصن على متن طائرتهما، وقال باسين "طلبوا منا قيادة الطائرة، وهذا ما فعلناه".

وأشارت السلطات التركية إلى أن عملية فرار غصن من اليابان إلى لبنان، تضمنت توقفا في إسطنبول بدلا من القيام برحلة مباشرة "لتجنب إثارة الشكوك".

وألقي القبض على غصن (66 عاما) -الذي كان يوما ما رائدا في صناعة السيارات عالميا- في اليابان أواخر عام 2018، حيث وجهت إليه السلطات تهمة عدم الإفصاح الكامل عن تفاصيل دخله واستخدام أموال الشركة لأغراض شخصية، وهي تُهَمٌ ما انفكّ ينفيها.

وبقي غصن 130 يوما في السجن، ثم مكث في الإقامة الجبرية حيث رتب عملية فرار جريئة أحرجت السلطات القضائية اليابانية وأثارت تساؤلات حول الجهات الضالعة فيها.

وفي الولايات المتحدة، اتُّهم العنصر السابق في القوات الخاصة الأميركية (القبعات الخضر) مايكل تايلور وابنه بيتر واللبناني جورج أنطوان زايك، بتدبير الطائرة والإشراف على العملية السرية.

وخسر الأميركيان في وقت سابق من الشهر الجاري طعنا تقدما به لمنع تسليمهما إلى اليابان، إذ رفضت المحكمة العليا الأميركية طلبهما.

وجاء في لائحة الاتهام أن تايلور وابنه وزايك وضعوا غصن "في علبة آلة موسيقية كبيرة" ثم عبروا به نقاطا أمنية في مطار أوساكا في اليابان.